جندب بن مكيث بن عبد الله الجهني أخو رافع بن مكيث يعدُّ في أهل المدينة وكان النبي A ولاّه على صدقات جهينة . روى عنه مسلم بن عبد الله وأبو سبرة الجهني .
الغامدي .
جندب بن زهير بن الحارث الغامدي الأزدي . يقال له صحبة . توفي سنة سبع وثلاثين للهجرة .
الجندعي .
جندب بن صخرة الجندعي . لما نزلت ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها . قال : اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة ولا معذرة لي ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال أصحاب رسول الله A : مات قبل أن يهاجر فما يدري أعلى ولائه هو أم لا فنزلت من يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت الآية .
قاتل الساحر .
جندب بن كعب العبدي وقيل الأزدي وقيل الغامدي وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة . وقال جندب : إن رسول الله A قال : حدُّ الساحر ضربةٌ بالسيف وقيل قاتل الساحر جندب بن زهير وقد تقدَّم ذكره . وعن أبي عثمان قال : رأيت الذي يلعب بين يدي الوليد بن عقبة فيري أنه يقطع رأس رجلٍ ثم يعيده فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسّيف وقال : قولوا له فليحيي نفسه الآن . قال فحبس جندباً وكتب إلى عثمان فكتب عثمان أن خلِّ سبيله فتركه . ولما حبس جندب انقضَّ ابن أخيه وكان فارس العرب وقتل صاحب السجن وأخرج جندباً وقال : من الطويل .
أفي مضرب السّحّار يسجن جندبٌ ... ويقتل أصحاب النبي الأوائل .
فإن يك ظنّي بابن سلمى ورهطه ... هو الحق يطلق جندب أو يقاتل .
وقال في عثمان من هذه القصيدة . ثم انطلق إلى الروم فلم يزل بها يقاتل أهل الروم حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية .
الألقاب .
ابن جندب المقرىء : عبد الله بن مسلم .
جندل .
أبو علي الكوفي .
جندل بن والق بن هجرسٍ أبو علي التغلبي الكوفي . روى عنه البخاري في كتاب الأدب وقال أبو حاتم : صدوق وتوفي سنة ست وعشرين ومئتين .
الصالح الزاهد .
جندل بن محمد ابن الشيخ الصالح كان زاهداً عابداً صاحب كرامات وأحوال له جدّ واجتهاد ومعرفة بطريق القوم . وكان الشيخ تاج الدين عبد الرحمن الفزاريّ يتودّد إليه وله به اختصاص كثير . قال الشيخ تاج الدين : اجتمعت به سنة إحدى وستين وستمئة فأخبرني أنّه بلغ من العمر خمساً وتسعين وتوفي بقرية منين في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وستمئة .
ضياء الدين الحموي .
جندي بن عبد الله ضياء الدين الحموي . توفي بحماه سنة إحدى وخمسين وستمئة أو سنة خمسين له شعر منه قوله : من السريع .
ومشرفٍ ناظره عاملٌ ... يعمل فينا عمل المشرفي .
أسرف إذ أشرف في حكمه ... واكلفي بالمشرف المسرف .
مملوك تنكز .
جنغاي مملوك الأمير سيف الدين تنكز C تعالى . لم نسمع ولم نعلم أنّ أستاذه أحب أحداً وقرّبه مثله كان لا يدعه يقف قدّامه في الخلوة .
أخبرني القاضي علم الدين بن قطب الدين مستوفي ديوان تنكز قال : كان الأمير قد رسم بأن يطلق من الخزانة العشرة آلاف درهم فما دونها لمن أراد قال : ولم نعلم أنّه مضى يوم من الأيام ولم ينعم عليه بشيء إلاّ فما ندر . انتهى وكنا نراه في الصيد إذا خرج يركب اسناذه ناحية ويركب هو ناحية في طلب آخر بازداريّة وكلابزيّه وأناسٍ في خدمته . ويكون معه في الصيد مئتا عليقه ويكون على السِّيبا له خمس ست حوايص ذهباً وعلى الجملة فما نعلم أن أحداً رزق حظوته عنده . وكان أهيف رقيقاً مصفر الوجه به قرحةٌ لا يزال ينفث الدم والقيح . وكان لأجل ذلك قد أذن له في استعمال الشراب . وكان يقال أنه قرابته والله أعلم . ثم أنه في الآخر أرجف بأنه هو وطفاي أمير آخور قد حسَّنا لأستاذهما التوجه إلى بلاد التار فطلبهما السلطان منه فلم يجهِّزهما ولما أمسك تنكز C تعالى قبض عليهما وأودعا معتقلين في قلة دمشق فلما حضر بشتاك إلى دمشق على ما تقدم أحضرهما وسلَّمهما إلى برسبغا فقتلهما بالمقارع قتلاً عظيماً إلى الغاية في الليل والنهار واستخرج ودائعهما وقرّرهما على مال استاذهما ثم بعد جمعة وسطوهما في سوق الخيل يوم موكب بحضور بشتاك والأمراء . فسبحان من لا يزول عزه ولا ملكه .
ملك التتار