فأقسم لو أن البحار تمدنا ... لما إن كتبنا من مناقبه النصفا .
توفي ببلده سنة اثنتي عشرة وستمائة .
جعفر بن الحسن الدارزيجاني .
جعفر بن الحسن الدارزيجاني الزاهد المقرئ الفقيه الحنبلي البغدادي .
صحب القاضي أبا يعلي محمد بن الحسن بن الفراء وتفقه عليه وصحب من بعده الشريف أبا جعفر بن أبي موسى وتفقه عليه وقرأ القرآن وجوده حتى مهر في تلاوته .
وسمع الحديث من الحسن بن أحمد بن البناء .
وقال محب الدين بن النجار : وكان من عباد الله الصالحين أماراً بالمعروف قوالاً بالحق ناهياً عن المنكر لا تأخذه في الله لوم لائم وكان مهيباً وقوراً له حرمة عند الملوك والسلاطين .
توفي في الصلاة ساجداً في شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسمائة ودفن بداره بدارزيجان .
ابن سنان الدولة .
جعفر بن حسن بن علي بن حسين بن دواس أبو الفضل الكتامي المصري الكاتب المعروف بابن سنان الدولة .
ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة بمصر وسمع البوصيري وغيره .
روى عنه الدمياطي وجماعة وتوفي سنة ثمان وخمسين وستمائة .
تاج الدين الدميري الحنفي .
جعفر بن الحسن بن إبراهيم الفقيه تاج الدين أبو الفضل الدميري المصري الحنفي العدل .
قرأ القرآن على أبي الجيوش عساكر بن علي وتفقه على الجمال عبد الله بن محمد بن سعد الله والبدر عبد الوهاب بن يوسف وسمع من عبد الله بن بري وأبي الفضل الغزنوي وجماعة ودرس بمدرسة السيوفيين مدة ونسخ بخطه المليح كثيراً وكان حسن السمت منجمعاً عن الناس .
ولد في حدود سنة خمس وخمسين .
روى عنه المنذري وقال : توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وستمائة .
أبو الفضل الكثيري .
جعفر بن الحسن بن منصور أبو الفضل الكثيري القومسي البيادري العابر وكان كثير جده لأمه .
ذكره ابن السمعاني فقال : أديب فاضل شاعر عابر سمع عبد الواحد بن القشيري وطبقته وتوفي ببخاري عن اثنتين وثمانين سنة روى عنه هو ووالده عبد الرحيم وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة .
ومن شعره : - من المتقارب - .
توالت غمومي فلم لا تولت ... وحلت همومي فلم لا تجلت .
ووعد الإله وقول النبي ... إذا ما الهموم توالت تولت .
ومنه : - من الكامل - .
محن الزمان لها عواقب تنقصي ... لا بد فاصبر لانقضاء أوانها .
إن المحالة في إزالة شرها ... قبل الأوان تكون من أعوانها .
جعفر بن الحسين أبو الفضل الشيبي .
جعفر بن الحسين أبو الفضل الشيبي المكي .
أورد له الباخرزي في الدمية من قطعة مدح بها وزيراً : - من الطويل - .
وما قدر ملكٍ فاته منك حظه ... إذا ما عدمت السيف لم ينفع الغمد .
فأبشر بتصريف الأمور ودولةٍ ... نظمت معاليها كما نظم الغقد .
كأني بك استوليت من كل وجهةٍ ... عليها كما استولى على الجسد الجلد .
فدونكها من رتبةٍ عضديةٍ ... بها تم أمر الملك واستحكم العقد .
تجلك سادات البرية كلها ... ويأتي إليك الوفد يتبعه الوفد .
وتبلغ أقصى ما تريد ميسراً ... ومالك عن شيء تحاوله رد .
وعش وأبق في عز وفي ظل نعمة ... وقدر رفيع ما يحيط به حد .
وجرر ذيولاً في برود أحوكها ... من الشعر ما يحكي محاسنها برد .
يروح بها مثن عليك ويغتدي ... ويرتاح من يشدو إليها ومن يحدو .
وقال في الشيخ العميد أبي الفضل الخشاب : - من الوافر - .
تولى الصبر تتبعه الدموع ... لترجعه وقد عز الرجوع .
وطار بمهجتي للبين حاد ... يقصر دونه الوهم السريع .
وأوحشني الخيال وكان أنسي ... لو أن العين كان لها هجوع .
أرى أدم الظباء لها امتناع ... وأطيب ما يفاز به المنوع .
وفي العشاق مفتون بمعنى ... وموضع فتنتي منك الجميع .
ومنهم من يشير ولا يسمى ... ومنهم في المحبة من يذيع .
بنفسي من يخون الصبر فيه ... ولا تغني المذلة والخضوع .
حبيب لا أزال وبي نزاع ... إليه وليس لي عنه نزوع