فقالوا : صدق أمير المؤمنين .
وجبريل هذا هو الذي عناه أبو نواس بقوله : - من المجزوء الوافر - .
سألت أخي أبا عيسى ... وجبريل له فضل .
فقلت الراح يعجبني ... فقال كثيرها قتل .
فقلت له فقدر لي ... فقال وقوله فصل .
وجدت طبائع الإنسا ... ن أربعة هي الأصل .
فأربعة لأربعةٍ ... لكل طبيعة رطل .
ابن عبد الله الطبيب .
جبريل بن عبد الله بن بختيشوع .
كان فاضلاً متقدماً وله تصانيف جليلة .
طلب الصاحب بن عباد من عضد الدولة طبيباً لأمر صعب حدث له في معدته فأمر عضد الدولة بجمع الأطباء وأن يختاروا له طبيباً فأجمعوا عليه طلباً لبعده فأطلق له مالاً وجهزه فلما وصل تلقاه الصاحب وأكرمه وأنزله في دار بفراشٍ وطباخ وخازنٍ وبواب .
ثم أنه استدعاه وعنده جماعة من أهل العلم ورتب له من يناظره .
فسأله عن أشياء من أمر النبض فأجابه وأورد شكوكاً قوية وحلها فخلع عليه الصاحب ووهبه مالاً جزيلاً وطلب منه الصاحب كناشاً فعمل له الكناش الصغير فبعث إليه ألف دينار وعاد من عنده بأثاث وبحمل كثيرٍ .
وتقدم بذلك عند عضد الدولة وأراد الأمير ممهد الدولة أن يسقيه دواء مسهلاً فقال له : يجب أن تأخذه من سحر فأخذه الأمير من أول الليل فلما أصبح أتى إليه وأخذ نبضه وسأله عن فعل الدواء فقال : ما فعل معي شيئاً امتحاناً له فقال له جبريل النبض يدل على نفاذ الدواء وهو أصدق فضحك الأمير ثم قال له : كم ظنك بالدواء قال : يعمل مع الأمير خمسة وعشرين مجلساً فقال الأمير : عمل إلى الآن ثلاثة وعشرين مجلساً فقال : وهو يكمل ما قلت وخرج من عنده مغضباً وأمر غلمانه بتجهيز أسباب السفر فأحضره الأمير وقال له ما موجب ذلك فقال : مثلي أشهر من أن يحتاج إلى تجربةٍ فأرضاه وحمل إليه مالاً ومراكب .
وله الكناش الكبير والصغير المسمى بالكافي ومقالة - لم جعل القربان من الخمر وأصله محرم ؟ .
الألقاب .
الجبلاني : يونس بن ميسرة .
جبلة .
جبلة ابن عمرو الأنصاري .
جبلة بن عمرو الأنصاري الساعدي ويقال هو أبو مسعودٍ الأنصاري في أهل المدينة عداده روى عنه سليمان بن يسار وثابت بن عبيد .
قال سليمان بن يسار : كان جبلة فاضلاً من فضلاء الصحابة وشهد صفين مع علي وسكن مصر .
ابن الأزرق الكندي .
جبلة بن الأزرق الكندي الصحابي روى عنه راشدين سعد وعداده في أهل الشام .
ابن الأشعر الخزاعي .
جبلة بن الأشعر الخزاعي الكلبي الصحابي أختلف في اسم أبيه .
قال الواقدي : قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح .
ابن مالك الداري .
جبلة بن مالك الداري الصحابي قدم على رسول الله A منصرفه من تبوك في رهطٍ من قومه .
ابن الأيهم الغساني .
جبلة بن الأيهم الغساني ملك آل جفنة .
كتب إلى عمر Bه يعلمه بإسلامه ويستأذنه في الوفود عليه فسر بذلك هو والمسلمون فكتب إليه عمر : أن أقدم فلك ما لنا وعليك ما علينا فقدم في خمسمائة فارس من عدد جفنة فلما دنا من المدينة ألبسهم الوشي المنسوج بالذهب والحرير الأصفر وجلل الخيل بجلال الديباج وطوقها بالذهب والفضة ولبس جبلة تاجه و فيه قرطا مارية فلم يبق بالمدينة أحد إلا خرج للقائه وفرح المسلمون بقدومه وإسلامه .
ثم حضر الموسم من عامه ذلك فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل من فزارة فحله فالتفت إليه جبلة مغضباً ولطمه فهشم أنفه فاستعدى عليه إلى عمر Bه فبعث إليه جبلة يقول ما دعاك إلى أن لطمت أخاك فهشمت أنفه ؟ قال إنه وطئ أزاري فحله فلولا حرمة البيت لأخذت الذي فيه عيناه فقال له عمر : أما أنت فقد أقررت فإما أن ترضيه وإلا أقدته منك .
قال أتقيده مني وأنا ملك وهو سوقة ؟ قال عمر : يا جبلة إنه قد جمعك وإياه الإسلام فما تفضله إلا بالعافية .
قال : والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية .
قال عمر : هو ذاك قال إذاً أتنصر .
قال : إن تنصرت ضربت عنقك فقال جبلة : أخرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين قال ذلك لك فلما كان الليل خرج هو وأصحابه فلم يلبث أن دخل قسطنطينية على هرقل فتنصر فأعظم قدومه وسر به وأقطعه الأموال والأرضين والرباع