بلك الأمير سيف الدين الجمدار الناصري ؛ حضر مع الأمير سيف الدين بشتاك لما ورد للحوطة على موجود الأمير سيف الدين تنكز C تعالى بالشام في جملة أمراء الطبلخانات الذين حضروا معه ثم توجه معه إلى مصر وأقام بها إلى أن رسم للأمير سيف الدين طقتمر الأحمدي بنيابة حماة وكان بصفد نائباً فحينئذ رسم في الأيام الصالحية إسماعيل للأمير سيف الدين بلك هذا بنيابة صفد فحضر إليها وأقام بها بقية الأيام الصالحية . ولما توفي الصالح C تعالى وتولى الكامل شعبان أخرج الأمير سيف الدين الملك نائب مصر إلى صفد نائباً عوضاً عن الأمير سيف الدين بلك فحضر إليها وعاد الأمير سيف الدين بلك إلى الديار المصرية وأقام بها أميراً مقدم ألف وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وسبع مائة . ولم يزل بها مقيماً إلى أن ورد الخبر بموته في القاهرة سنة تسع وأربعين وسبع مائة وذلك بعد عيد شهر رمضان في الطاعون الكائن في السنة المذكورة .
بلكّين صاحب أفريقية .
بلكّين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي ؛ وهو جد باديس المقدم ذكره واسمه يوسف أيضاً ولكن بلكّين - بضم الباء واللام وتشديد الكاف المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها نون . وهو الذي استخلفه المعز ابن المنصور العبيدي على أفريقية عند توجهه إلى الديار المصرية وأمر الناس بالسمع والطاعة له وسلم إليه البلاد وخرجت العمال وجباة الأموال باسمه وأوصاه المعز بأمور كثيرة وأكد عليه في فعلها ثم قال : إن نسيت ما أوصيتك به فلا تنس ثلاثة أشياء : إياك أن ترفع الجباية عن أهل البلاد من البادية والسيف عن البربر ولا تول أحداً من إخوتك وبني عمك فإنهم يرون أنهم أحق بهذا الأمر منك وافعل مع أهل الحاضرة خيراً . وفارقه على ذلك وعاد من وداعه وتصرف في الولاية . ولم يزل حسن السيرة تام النظر في مصالح دولته ورعيته إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة بموضع يقال له واركلان مجاوراً لأفريقية وكانت علته القولنج وقيل خرجت في يده بثرة فمات منها . وكان له أربع مائة حظية ويقال إن البشائر وفدت عليه في يوم واحد بولادة سبعة عشر ولداً .
الألقاب .
ابن البلكايش : سليمان بن أيوب .
ابن بلوع المغني : اسمه حنين .
البلوطي القاضي : اسمه منذر بن سعد .
البلوطي النحوي : يوسف بن محمد .
ابن بليمة : الحسن بن خلف .
بنان .
الحمال الزاهد .
بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد الواسطي أبو الحسن الزاهد الكبير ويعرف بالحمال ؛ نزيل مصر . كان ذا منزلة عند الخاص والعام يضربون بعبادته المثل ولا يقبل من السلاطين شيئاً من كلامه : متى يفلح من يشره ما يضره . أمر ابن طولون بالمعروف فأمر أن يلقى بين يدي السبع فجعل يشمه ولا يضره فلما أخرج من بين يديه قيل له : ما الذي كان في قلبك حين شمك ؟ فقال : كنت أتفكر اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها ثم ضرب سبع درر فقال له : حبسك الله بكل درة سنة فحبس ابن طولون سبع سنين وتوفي بنان الحمال سنة ست عشرة وثلاث مائة .
جارية المتوكل .
بنان جارية المتوكل ؛ كانت شاعرة . ذكرها أبو الفرج الأصبهاني ؛ قالت : خرج المتوكل يوماً يمشي في صحن القصر وهو متكئ على يدي ويد فضل الشاعرة فمشى شيئاً ثم أنشد : .
تعلمت أسباب الرضى خوف هجرها ... وعلمها حبي لها كيف تغضب .
ثم قال أجيزي هذا البيت : .
تصد وأدنو بالمودة جاهداً ... وتبعد عني بالوصال وأقرب .
فقلت : .
وعندي لها العتبى على كل حالة ... فما منه لي بد ولا عنه مذهب .
ابن البنّاء : الحسن بن أحمد .
بندار .
ابن لره الحافظ