أبو بكر بن عبد العظيم القاضي أمين الدين ابن وجيه الدين المعروف بابن الرقاقي المصري الكاتب ؛ له مباشرات عديدة بالديار المصرية من نظر بيت المال ونظر البيوت ونظر الدواوين بمصر والشام وكان مشكوراً في مباشراته وباشر نظر الدواوين بدمشق مدة وتوفي C تعالى بالقاهرة سنة عشر وسبع مائة .
جمال الدين اليزدي .
أبو بكر بن عبد الله بن مسعود جمال الدين اليزدي البغدادي التاجر المقيم بدمشق ؛ تعرف بالأمير جمال الدين آقوش النجيبي C تعالى لما كان نائب السلطنة بالشام فولاه نظر الجامع الأموي والبيمارستان النوري والخوانق وجعله شيخ الشيوخ ورفع من قدره فبقي على ذلك مدة . وأذهب رؤوس العمد من الجامع ورخم الحائط الشمالي وأعجله العزل فلم يتمه ؛ وأصلح كثيراً من المواضع المشعثة وكذلك فعل في غيره . وكان عنده نهضة . ثم إنه صرف بعد عزل النجيبي وسفره إلى مصر فغرم مبلغاً ولزم بيته إلى أن توفي سنة سبع وسبعين وست مائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون وهو في عشر الثمانين C تعالى .
الصاحب ضياء الدين النشائي .
أبو بكر بن عبد الله بن أحمد بن منصور بن أحمد بن شهاب الصاحب ضياء الدين النشائي - بالنون والشين المعجمة - ؛ توفي سنة ست عشرة وسبع مائة قيل إنه توفي C تعالى في سلخ شهر رمضان .
وزر أيام الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير وكان ابن سعيد الدولة معه مشيراً وكان الأمر كله لابن سعيد الدولة والاسم لضياء الدين وولي نظر النظار بالديار المصرية ثم تولى نظر الخزانة وكان فقيهاً فرضياً محدثاً من أصحاب الشيخ سيف الدين الدمياطي وفيه يقول : .
إن بكى الناس بالمدامع حمراً ... فهو شيء يقال من حنّاء .
فاختم الدست بالنشائي فإني ... لا أرى الختم دائماً بالنشاء .
نجم الدين بن فتيان القبة .
أبو بكر بن علي بن مكارم بن فتيان الشيخ نجم الدين ابن الإمام الخطيب أبي الحسن الأنصاري الدمشقي ثم المصري ؛ ولد سنة تسع وسبعين وخمس مائة وسمع من البوصيري والأرتاحي وفاطمة بنت سعد الخير وزوجها ابن نجا الواعظ . وسمع بدمشق من داود بن ملاعب وغيره . وروى عنه الدمياطي والشريف عز الدين وعلم الدين الدواداري والشيخ شعبان والمصريون . وكان يلقب بالقبة . ومات سنة ستين وست مائة .
الوهراني خطيب داريا .
أبو بكر بن علي بن عبد الله بن المبارك المفسر خطيب داريا الوهراني ؛ فاضل صنف تفسيراً وشرح أبيات الجمل وله نظم توفي C تعالى سنة أربع عشرة وست مائة . ومن شعره... .
الكلوتاتي .
أبو بكر بن علي بن محمد الكلوتاتي ؛ سمع من ابن النحاس والنجيب . أجاز لي بخطه سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بمصر .
شهاب الدين الفارسي .
أبو بكر بن عمر بن حسن بن خواجا إمام شهاب الدين الفارسي ثم الدمشقي أخو ضياء الدين ؛ سمع من عمر بن طبرزد وغيره . ومن الطلبة من سماه شاكر الله . قال أبو شامة : كان صالحاً سليم الصدر به نوع اختلال . وكان أحد فقهاء الشامية . وروى عنه ابن الخباز وآحاد الطلبة . وتوفي سنة تسع وخمسين وست مائة .
ابن السلار .
أبو بكر بن عمر بن السلار - بتشديد اللام بعد السين المهملة وبعد الألف راء - ناصر الدين ؛ توفي سنة ست عشرة وسبع مائة في شهر الله المحرم . وكان من بيت إمرة وحشمة . روى عنه عن ابن عبد الله الدايم . قال الشيخ علم الدين البرزالي : وكتبنا عنه وكان واصلاً له عبادة حسنة ونظر في الفضائل وذهن جيد وشعر كثير ؛ وكان عسير النفس . انتهى . قلت : أخبرني شيخنا الخطيب نجم الدين حسن بن... . الصفدي قال : جرت بيني وبينه مباحث كثيرة في أصول الدين ومن شعره : .
إن عتبنا فعذرنا قد تحقق ... حين فارقتم الرفاق وجلق .
كنتم روحهم فصاروا جسوماً ... مزقت بالغرام كل ممزق .
وكذا الروح إذ تفارق جسماً ... بعد وصل أوصاله تتمزق .
ومنه دوبيت : .
يا حسن ذؤابة بدت للناس ... في أسمر رمح قده المياس .
ما واصل إلا خلت أني ملك ... أولوه لواءً من بني العباس .
ومنه : .
وشاد زارني ليلاً فقلت له ... في حسن وجهك ما يغني عن القمر .
فخلنا بك نخلو لا سمير لنا ... ففي حديثك ما يغني عن السمر