بريد بن أبي أنيسة رأس البريدية المنسوبين إليه وهم أحد الفرق الأباضية وهي ثلاث فرق : حفصية وحارثية وبريدية وسيأتي ذكر كل فرقة عند اسم رأسها . فأما بريد بن أبي أنيسة المذكور فزعم أن الله تعالى سيبعث رسولاً من العجم ينزل عليه كتاباً كتب من السماء ينزله عليه جملةً واحدةً ويكون على ملة الصابئية المذكورة في القرآن ويترك شريعة محمد A . وتوالى بريد هذا من شهد لمحمد A وإن لم يدخل في دينه . قلت : ويلزمه أن يتوالى العيسوية من اليهود فإنهم يشهدون لمحمد A بالنبوة لكنهم يقولون : هو مبعوث إلى العرب خاصة .
الأسلمي .
بريدة بن الحصيب أبو عبد الله ويقال أبو سهل ويقال أبو ساسان ويقال أبو الحسيب الأسلمي ؛ أسلم حين اجتاز به رسول الله A مهاجراً إلى المدينة وذلك بالغميم هو ومن كان معه وكانوا زهاء ثمانين بيتاً . وأقام في موضعه حتى مضت بدر وأحد . ثم قدم وغزا مع النبي A مغازيه بعد ذلك . وقيل إنه لما أسلم حل عمامته ثم شدها برمح وقال : لا يدخل النبي A المدينة إلا ومعه لواء ؛ فمشى بين يديه حتى دخل المدينة . وشهد خيبر وأبلى يومئذ وشهد الفتح وحنيناً وكان معه أحد لوائي أسلم . واستعمله النبي A على صدقات قومه . وكان يحمل لواء سامة لما بعثه النبي A إلى أرض البلقاء . وخرج مع عمر إلى الشام لما رجع من شرع أميراً على ربع أسلم . وقال أبو بكر Bه : يا رسول الله نعم الرجل بريدة لقومه عظيم البركة عليهم ؛ مررنا به ليلة مررنا ونحن مهاجرون فأسلم معه من قومه من أسلم ؛ فقال رسول الله A : نعم الرجل بريدة لقومه وغير قومه . قال ابن سعد كان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة ثم خرج إلى خراسان ؛ غازياً فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها . قال الواقدي : ودفن بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين . قال غيره : ومات بعده الحكم بن عمر الغفاري وهو صحابي ودفن إلى جنبه . وعن ابن بريدة عن أبيه قال : غزا مع رسول الله A ست عشرة غزوة أخرجاه في الصحيح وعنه : شهدت مع رسول الله A فتح خيبر فكنت فيمن صعد القلعة وعلي ثوب أحمر فقاتلت يومئذ حتى أبليت فما ارتكبت في الإسلام ذنباً أعظم من ذلك للشهرة وعنه : أن رسول الله A كان يسميه بريدة الزاملة وذلك أنه كان إذا غزا أصحاب النبي A حمل بريدة أزواد ستة عشر أو سبعة عشر رجلاً منهم على ظهره في سبيل الله D . وقد روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
ابن بري .
أبو محمد النحوي : اسمه عبد الله بن بري .
بريرة مولاة عائشة .
بنت أبي بكر Bهم .
كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة . وجاء الحديث في شأنها بأن الولاء لمن أعتق . وعتقت تحت زوجها فخيرها رسول الله A . فكانت سنة . واختلف في زوجها هل كان عبداً أو حراً فمن نقل أهل المدينة أنه كان عبداً يسمى مغيث وفي نقل أهل العراق أنه كان حراً . روى عبد الخالق بن زيد بن واقد قال : حدثني أبي أن عبد الملك حدثهم قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول لي : يا با عبد الملك إني أرى فيك خصالاً وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله A يقول : إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر بملء محجمه من دم يريقه من مسلم بغير حق . قال ابن عبد البر : زيد بن واقد هذا ثقة من ثقات الشاميين لقي وائلة بن الأسقع .
البزاز المحدث : محمد بن عبد الله .
بزان بن مامين .
الأمير مجاهد الدين الكردي .
أحد الموصوفين بالشجاعة والرأي والسماحة والصدقات والصلات . توفي سنة خمس وخمسين وخمس مائة بداره عند باب الفراديس ودفن بمدرسته المجاهدية ولم يخل من باك عليه ومتأسف .
البزدوي الحنفي : علي بن محمد .
بزغش بن عبد الله الرومي