والركوب في كل موكب والنزول في كل خدمة حتى يكونوا على أهبة لورود المهمات الشريفة والحركات التي هي بهم في كل وقت مطيفة . والوصايا كثيرة وتقوى الله تعالى ملاك الأمور وفكاك الأعناق من الأوزار وشباك الأجور ولا يبرح من حرمها المنيع ولا يسرخ في شوى روضها المريع فإن من لازمها سعد دنيا وأخرى وحاز في الدارين منقبة وفخرا والله يزيده مما أولاه ويفيده الإعانة على ما ولاه والخط الشريف أعلاه الله تعالى أعلاه حجة في ثبوت العمل بما اقتضاه إن شاء الله تعالى . لركوب في كل موكب والنزول في كل خدمة حتى يكونوا على أهبة لورود المهمات الشريفة والحركات التي هي بهم في كل وقت مطيفة . والوصايا كثيرة وتقوى الله تعالى ملاك الأمور وفكاك الأعناق من الأوزار وشباك الأجور ولا يبرح من حرمها المنيع ولا يسرخ في شوى روضها المريع فإن من لازمها سعد دنيا وأخرى وحاز في الدارين منقبة وفخرا والله يزيده مما أولاه ويفيده الإعانة على ما ولاه والخط الشريف أعلاه الله تعالى أعلاه حجة في ثبوت العمل بما اقتضاه إن شاء الله تعالى .
إيرنجي التتري .
إيرنجي خال القان خربندا كان القان بو سعيد قد تبرم باستيلاء نائبه جوبان على الأمر واحتجاره عليه فتنفس إلى مقدمين يكرهون جوبان . وهم : إيرنجي هذا وقرمشي ودقماق فقالوا : إن رسمت قتلناه . واتفقوا على أن يبيتوه وذلك في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبع مائة . ووافقهم أخو دقماق ومحمد هريرة ويوسف بكثا ويعقوب المسخرة فهيأ قرمشي دعوة ودعا جوبان فأجاب ونفذ له تقدمة سنية فقبلها فنصحه تتري فتحفظ في الهرب وترك خيامه وأقبل قرمشي في عشرة آلاف وسأل عن جوبان فقيل في مخيمه فهجم عليه وثار أجناد جوبان في السلاح والتحم القتال فقتل نحو ثلاث مائة ونهب قرمشي حواصل جوبان وساق في طلابه وهرب هو إلى مرند معه ولده حسن وابنان فأكرمه صاحب مرند وأمده بخيل ورجال وأتى تبريز فتلقاه علي شاه وزين البلد له وجاء في خدمته إلى بو سعيد وأثنى على جوبان وعلى شفقته وأنه والد ثم دخل جوبان وبيده كفن وهو باك وقال : يا خوند قتلت رجالي ونهبت أموالي فإن كنت تريد قتلي فها أنا في تصرفك فتنصل السلطان وتبرأ مما جرى وقال له : حاربهم فهؤلاء أعداؤنا . قال فيساعدني السلطان . فجهز له جيشاً مع طاز بن النوين كتبغا ومع قراسنقر وركب السلطان مع خواصه مع العسكر . وأما إيرنجي فإنه قصد تبريز في طلب جوبان فأغلق البلد في وجهه وخرج الوالي إليهم فأهانوه وعلقوه منكوساً حتى وزن أربع مائة ألف درهم . ثم ساروا إلى رنكان فالتقى الجمعان . فلما رأى إيرنجي السلطان ورايته سقط في يده وقال لأصحابه : السلطان علينا فما العمل ؟ فقال قرمشي : لا بد من الحرب فالسلطان معنا . وسير قرمشي إلى جوبان وقال أنا معك . والتحم القتال وانكسر إيرنجي وتحول غالب عسكره إلى تحت راية السلطان . ثم أسر إيرنجي وقرمشي ودقماق وعقد لهم مجلس بالسلطانية فقالوا : ما تحركنا إلا بأمر القان فأنكر وكذبهم وأمر بقتلهم فقال إيرنجي : هذا خطك معي أنا فأنكر وجحد فضرب إيرنجي بسيخ في فمه فتلف وطيف برأسه في خراسان والعراق وذلك سنة تسع عشرة وسبع مائة . وكان إيرنجي وافر الحرمة وقتل قرمشي ودقماق وأمسك أمراؤهم وتمكن جوبان وأباد أضداده وكان دقماقاً مسلماً يحب العرب ويكثر الصدقة فحلقوا ذقنه وطيف به ثم رموه بالنشاب . وأبيد من المغل خلق كثير .
إيغان سم الموت .
إيغان الأمير عز الدين سم الموت الركني ثم الظاهري هو مولى ركن الدين بيبرس الذي كسر الفرنج بغزة . كان أحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام وله الكلمة النافذة . غضب عليه السلطان الملك الظاهر بيبرس ورماه في الجب بالقلعة إلى أن مات C تعالى في سنة خمس وسبعين وست مائة .
أيفع بن ناكور ذو الكلاع