قتل يوم أحد شهيداً . روى حميد عن أنس أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال : يا رسول الله غبت عن قتال بدر عن أول قتالٍ قاتلت فيه المشتركين والله لئن أشهدني الله قتال المشتركين ليرين الله ما أصنع ! .
فلما كان يوم أحد انكشف الناس فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء . يعني المشركين . ومشى بسيفه فاستقبله سعد بن معاذ فقال : أي سعد هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها ! .
قال سعد بن معاذ : فما قدرت على ما صنع فأصيب يومئذ فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربةً من بين ضربةٍ بسيف وطعنةٍ برمح ورمية بسهم . ومثل به المشركون فما عرفته أخته إلا ببنانه ونزلت " مِن المُؤمنين رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عَلَيْه " الآية .
أنس بن أوس بن عتيك .
بن عمرو الأنصاري الأشهلي .
قتل يوم الخندق شهيداً رماه خالد ابن الوليد بسهم فقتله وكان قد شهد قبل ذلك أحداً ولم يشهد بدراً .
أنس بن مالك القشيري .
ويقال : الكعبي وكعب أخو قشير روى عنه أبو قلابة وعبد الله بن سوادة القشيري حديثه عن النبي A أن سمعه يقول : إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة . وسكن البصرة .
أنس بن ضبع .
بن عامر بن مجيدعة بن جشم بن حارثة .
شهد بدراً ذكره ابن عبد البر .
أنس بن ظهير .
تصغير ظهر الحارثي الأنصاري أخو أسيد بن ظهير شهد مع رسول الله A أحدأً . حديثه عند حفيده حسين بن ثابت بن أنس .
أنس بن الحارث .
روى عنه سليم والد الأشعث بن سليم عن النبي A في قتل الحسين وقتل مع الحسين Bهما .
أنس بن فضالة .
بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر الأنصاري الظفري .
بعثه رسول الله A هو وأخاه مؤنساً حين بلغه دنو قريش يريدون أحداً فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله A فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم حيث نزلوا فكانا عينين لرسول الله A وشهدا معه أحداً . ومن ولد أنس هذا يونس ابن محمد الظفري منزله بالصفراء .
الأهتم الخثعمي .
أنس بن مدرك الخثعمي الأهتم أحد فرسان خثعم في الجاهلية وشعرائهم أدرك الإسلام وأسلم وأقام بالكوفة . وهو القائل لما قتل سليك بن السلكة وطولب بديته من أبيات من البسيط : .
إنّي وقتلي سُلَيْكاً يوم أعقِلُهُ ... كالثور يُضرَبُ لمّا عافت البقُر .
وكانت الجاهلية إذا امتنع البقر من ورود الماء ضربوا الثور حتى يرد فترد بوروده .
أغشى الحروب وسربالي مضاعفةٌ ... تغشَى البنان وسيفي صارِمٌ ذكرُ .
مخضرم .
أنس بن أسيد ابن أبي إياس بن زنيم مخضرم . مدح رسول الله A واعتذر إليه من شيء بلغه عنه بقصيدة منها من الطويل : .
وأنت الذي تُهدى معدٌّ بأمره ... بل الله يهديهم وقال لك : اشهدِ ! .
فما حملتْ من ناقةٍ فوق رحلها ... أبّر وأوفى ذمْةً من محمّدِ .
أحثّ على خيرٍ وأوسع نائلاً ... إذا راح يهتزّ اهتزاز المهنَّدِ .
وأكسى لبردِ العصْب قبل ابتذاله ... وأعطى لرأس السابق المتجرّدِ .
وأُخبرتُ خيرَ الناس أنّك لُمتْني ... وإنّ وعيداً منك كالأخذ باليدِ .
تعلَّمْ رسولَ الله أنّك قادرٌ ... على كلِّ حيٍّ من تهامٍ ومُنجدِ .
وأنبوا رسولَ الله أنّي هجوته ... فلا رفعّتْ سوطي إليّ إذاً يدي .
كاتب البرامكة .
أنس ابن أبي شيخ كاتب البرامكة كان من البلغاء الفضلاء قتله الرشيد مع البرامكة . وهو القائل يصف الدنيا من السريع : .
مذمومةٌ بالهمِّ مخطومةٌ ... سمٌّ ذُعاف درُّ أخلافها .
ولم تزل تقتل ألاّفها ... أُفٍّ لقتّالةِ أُلاّفها ! .
وأتي به صبح الليلة التي قتل فيها البرامكة إلى الرشيد . فدار بينه وبينه كلام فأخرج الرشيد سيفاً من تحت فراشه وأمر بضرب عنقه به وجعل الرشيد يتمثل بيتاً قيل في أنس قبل ذلك من البسيط : .
تلمّظ السيفُ من شوقٍ إلى أنس ... فالسيف يلحظ والأقدار تنتظر