لم يذكرها ابن عبد البر في الصحابيات . وذكر البلاذري عن هشام بن الكلبي أن رسول الله A زوج أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب سلمة بن أبي سلمة فهلك قبل أن يجتمعا . قال الواقدي : وكانت انبة حمزة بمكة فقال علي Bه لرسول الله A في عمرة القضاء : علام نترك ابنة عمنا يتيمةً بين ظهراني المشركين ؟ فأخرجها فتكلم فيها زيد بن حارثة القصة . قال البلاذري : وبعضهم زعم أن اسمها أمة الله وبعضهم يقول : أم أبيها وقال بعضهم : عمارة والثبت : أمامة . وأمها سلمى بنت عميس وقد صحح ذلك ابن عبد البر في باب سلمى من كتابه . وروى البلاذري بإسناده أن عمارة بن حمزة قدم العراق مع المسلمين فجاهد وقتل دهقاناً ثم انصرف وتوفي وذكر أيضاً بإسناده عن الزهري قال : زوج رسول الله A أمامة بنت حمزة من سلمة بن أبي سلمة فلم يضمها إليه وذلك لأنه أصابه خبل وإكسال ومات في أيام عبد الملك بن مروان . وكان عمر أسن منه فتزوج أمامة ومات أيضاً في أيام عبد الملك بن مروان .
الألقاب .
أبو أمامة الباهلي : اسمه صدي بن عجلان يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الصاد في مكانه .
أبو أمامة : اسمه أسعد بن سهل .
أبو أمامة الأنصاري : اسمه أسعد بن زرارة بن عدس النقيب الأنصاري .
أمان بن الصمصامة أبو مالك النحوي .
أمان بن الصمصامة بن الطرماح بن حكيم أبو مالك شاعراً عالماً باللغة حافظاً للغريب والشعر معروف في نحاة القيروان . وكان أبو علي الحسن بن أبي سعيد البصري كاتب المهالبة أيام ولايتهم إفريقية يكرم أبا مالك واطرحه ابن الأغلب إذ صار الأمر إليه لهجاء جده الطرماح بني تميم . قال أبو الوليد المهدي : أبطأت على أبي مالك وكان مريضاً فكتب إلي من الرمل : .
أبلِغ المهديَّ عنّي مألُكاً ... أنّ دائي قد أصار المخَّ ريرا .
فإذا ما مِتُّ فانْعَمْ سالماً ... وتَمَلَّ العيشَ في الدنيا كثيرا .
كنتُ في المرضى مريضاً مطلقاً ... ولقد أصبحتُ في المرضى أسيرا .
وأخذ المهدي عنه جزءاً من النحو واللغة والشعر .
امرؤ القيس .
ابن عابس الكندي .
امرؤ القيس بن عابس الكندي وفد على رسول الله A وخاصم إليه في أرض ورجع إلى بلاده وثبت على إسلامه ولم يرتد مع من ارتد من كندة وأنكر على الأشعث بن قيس ارتداده وأسمعه كلاماً غليظاً . ثم خرج إلى الشام مجاهداً وشهد اليرموك وكان نازلاً ببيسان من الشام فلما وقع طاعون عمواس أسرع في كندة فقال امرؤ القيس من الخفيف : .
رُبَّ خَودٍ مثل الهلال وبيضا ... ءَ كعوبٍ بالجِزْع من عمواس .
ومن شعره أيضاً من الطويل : .
دنَتْ وظلال الموت بيني وبينها ... وجادتْ بوصلٍ حين لا ينفع الوصلُ .
وكان له Bه غناء في الردة ولما أخرج الكنديون عن الردة ليقتلوا وثب على عمه ليقتله فقال له عمه : ويحك يا امرأ القيس أتقتل عمك ؟ وقال : أنت عمي والله ربي ! .
وقتله . وهو القائل من الوافر : .
ألا أبِلغْ أبا بكرٍ رسولاً ... وأبلغها جميع المسلمينا .
فليس مجاوراً بيتي بيوتاً ... بما قال النبيّ مكذِّبينا .
ولا متبدٍّلاً بالله ربّاً ... ولا متبدٍّلاً بالدين دينا .
وهو القائل من الكامل المرفل : .
قِفْ بالديار وأنت حابسْ ... وتأنْ إنّك غير آنِسْ .
ماذا عليك من الوقو ... ف بهامِد الطَلَلَين دارسْ .
لعِبَتْ بهنّ العاصفا ... تُ الرائحاتُ من الروامسْ .
يا رُبَّ باكيةٍ عَلَيَّ ... ومنشدٍ لي في المجالسْ .
لا تعجْبوا إن تسمعوا ... هلك امرؤ القيس بن عابسْ .
الكلبي الصحابي .
امرؤ القيس بن الأصبغ بالغين المعجمة الكلبي من بني عبد الله من كلب بن وبرة بعثه رسول الله A عاملاً على كلب في حين إرساله عماله على قضاعة . فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس على دينه وهو خال أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف . وكان الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم .
الكلبي