هو الزُزُّ الذي لم بات ضيفاً ... لِصدرك لم تزل لك لوعتانِ .
فقلت : .
فما صَفراء تُدعى أمَّ عوفٍ ... كأنّ رُجَيْلتَيها مِنجلانِ ؟ .
فقال : .
أردتَ زَرادةً وأقول حّقاً ... بأنّك ما عدوتَ سوى لساني .
فقلت : .
أتعرف مسجداً لبني تميم ... فُوَيق الميل دون بني أبانِ ؟ .
فقال : .
بنو سيطان دون بني أبان ... كقُرب أبيك من عبد المدانِ .
قال حماد : فرأيت عينيه قد ازدادت حمرةً ورأيت الغضب في وجهه وتخوفته فقلت : يا أبا عطاء هذا مقام المستجير بك ولك نصف ما أخذته . قال : فاصدقني ! .
فأخبرته فقال : أولى لك قد سلمت وسلم لك جعلك خذه بورك لك فيه فلا حاجة لي إليه . وانقلب يهجو معلم بن هبيرة . ووفد أبو عطاء على نصر بن سيار فأنشده من البسيط : .
قالت بُرَيْكةُ بنتي وهي عاتبةٌ ... إنّ المُقام على الإفلاس تعذيبُ .
ما بالُ همٍّ دخيلٍ بات محتضرا ... رأسَ الفؤاد فنوم العين ترحيبُ .
إنّي دعاني إليك الخير من بلدي ... والخير عند ذوي الأحساب مطلوبُ .
فأمر له بأربعين ألف درهم .
ابن أفلح الشاعر .
اسمه علي بن أفلح .
الألقاب .
الإفليلي القرطبي الأديب : اسمه إبراهيم بن محمد بن زكرياء .
أقباش مملوك الناصر الخليفة .
أقباش بن عبد الله الخليفتي مملوك الإمام الناصر حج بالركب العراقي ومعه تقليد لحسن بن قتادة بعد موت أبيه فجاءه راجح أخو حسن وقال : أنا أكبر ولد قتادة فولني ! .
فلم يجبه فجرت بينهما حرب وقتل أقباش سنة سبع عشرة وستمائة ونصب رأسه على رمح بالمسعى . وكان أقباش قد اشتراه الخليفة وهو أمرد بخمسة آلاف دينار ولم يكن بالعراق أحسن منه وكان عاقلاً متواضعاً ولم يخرج الموكب لتلقي الركب حزناً عليه وأدخل الكوس والعلم في الليل .
إقبال جمال الدولة الخادم .
إقبال جمال الدولة خادم السلطان صلاح الدين وقف داريه الإقباليتين على الحنفية والشافعية بدمشق وتوفي بالقدس في سنة ثلاث وستمائة ؛ ووقف الدار الكبرى للشافعية والصغرى للحنفية وثلثا ما وقفه للشافعية والثلث للحنفية .
أقبغا .
المنصوري .
أقبغا المنصوري الأمير سيف الدين كان شاباً مليحاً من أمراء دمشق . قتل بالبرج الذي تأخر فتحه بعكا سنة تسعين وستعائة .
الناصري .
أقبغا الأمير سيف الدين الناصري هو أخو الخوندة طغاي امرأة أستاذه الملك الناصر تنقلت به الأحوال في الجمدارية إلى أن صار أمير مائة مقدم ألف وتأمر ولداه ناصر الدين محمد وشهاب الدين أحمد وصار أستاذدار السلطان ومقدم المماليك وشاد العمائر ولما توفي السلطان وولي الملك ابنه الملك المنصور أبو بكر صادره وأخذ كل ما يملكه وأمر برد كل ما أخذه للناس ولم يبق له في ماله تصرف إلى أن أعطاه الأمير علاء الدين طيبغا المجدي الحاجب مائة درهم من عنده لأنه كان في ترسيمه ثم أخرجه قوصون لما تولى السلطان الملك الأشرف علاء الدين كجك إلى دمشق فأقام بها قليلاً وتوجه مع الفخري إلى الديار المصرية فرسم له الملك الناصر شهاب الدين أحمد بنيابة حمص فحضر إليها وأقام بها إلى جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة فرسم بإحضاره إلى دمشق فحضر إليها وأقام بها من جملة الأمراء المقدمين . فلما كان في شوال في السنة المذكورة حضر مرسوم السلطان الملك الصالح بإمساكه فأمسك هو والأمراء الذين اتهموا بالميل مع الناصر أحمد وأودع القلعة معتقلاً ثم بعد قليلٍ طلب إلى مصر فتوجه به الأمير بدر الدين بكتاش المنكورسي وكان ذلك آخر العهد به .
أقجبا الحموي