إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر الحافظ الكبير أبو القاسم التيمي الطلحي المعروف بالجوزي بضم الجين وسكون الواو وبعدها زاي الملقب بقوام السنة ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة سمع كثيراً بعدة بلاد وجاور بمكة وصنف التصانيف وأملي وتكلم فجرح وعدل روى عنه السمعاني وابن عساكر وأبو موسى المديني وجماعة وهو إمام في التفسير والحديث واللغة والأدب عارف بالمتون والأسانيد . طول الشيخ شمس الدين ترجمته . وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة .
برهان الدين الأبذي .
إسماعيل بن محمد بن يوسف برهان الدين أبو إبراهيم الأندلسي الأبذي بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وفتحها وبعدها ذال المعجمة سمع بدمشق من ابن طبرزذ وبمكة وأم بالصخرة وكان فاضلاً صالحاً شاعراً توفي سنة ست وخمسين وستمائة . أخبر عن بعض الأولياء المجاورين ببيت المقدس أنه سمع هاتفاً يقول لما خرب القدس من الخفيف : .
إن يكن بالشام قَلَّ نصيري ... ثمّ خُرِّبْتُ واستمرَّ هلوكي .
فلقد أثبْتَ الغداةَ خرابي ... سَمَر العارِ في حياة الملوك .
الكوراني الزاهد .
إسماعيل بن محمد ابن أبي بكر بن خسرو أبو محمد الكوراني الزاهد القدوة كان أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع صاحب معاملةٍ وخشية يطلب منه الدعاء . توفي بغزة سنة خمس وستين وستمائة وهو قافل من مصر إلى القدس وكان كثير التحري يسأل العلماء عما يشكل عليه في دينه C .
نفيس الدين الحراني .
إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن علي بن صدقة العدل الرئيس نفيس الدين الحراني ثم الدمشقي ناظر الأيتام ولد سنة ثمانٍ وعشرين وسمع الموطأ من مكرم وحدث وسمع بنفسه من ابن مسلمة وغيره وله دار مليحة برصيف دمشق وقفها دار حديثٍ وولى مشيختها تاج الدين الجعبري وقرأ بها الشيخ علم الدين البرزالي ونزل بها الشيخ أبو الحسن الختني وجماعة . وتوفي سنة ثمان وتسعين وستمائة .
مجد الدين الحراني الحنبلي .
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الشيخ الصالح شيخ الحنابلة مجد الدين الحراني قدم دمشق شاباً واشتغل وبرع في المذهب وأخذ عن ابن أبي عمر وابن عبد الوهاب والفخر البعلي وابن المنجا وسمع من ابن الصيرفي وعدة وكان بقية السلف ذا إخلاص وورع وهضم لنفسه تخرج به أئمة وكان رأساً في الفقه يعيد في مدارس تلامذته عاش ثلاثاً وثمانين سنةً وشيعه خلق وتوفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة .
ابن مكنسة الاسكندري .
إسماعيل بن محمد أبو الطاهر المعروف بابن مكنسة الاسكندري أورد له أمية بن أبي الصلت في الحديقة من الطويل : .
أعاذِلُ ما هَبًّت رياحُ ملامةٍ ... بنار هوى إلاّ وزادت تضرُّما .
فكِلْني إلى عينٍ إذا جفَّ ماؤها ... رأت من حقوق الحبّ أن تذرف الدما .
فكم عبرةٍ أعطتْ غرامي زِمامها ... عشَّيةَ أعملنَ المطيَّ المزمَّما .
ولله قَلبٌ قارعتُه همومُه ... فلم يبق حَدٌّ منه إلاّ تثلَّما .
وأورد له أيضاً من الكامل : .
رَقَّت مَعاقِدُ خَصْرِه فكأنّها ... مشتقّةٌ من عقده وتجلّدي .
وتجمدّتْ أصداغه فكأنّها ... مسروقةٌ من خَلْقه المتجعْد .
ما بالهُ يجفو ؟ وقد زعم الورى ... أنَّ الندى يختصّ بالوجه الندي .
لا تخدعنّكَ وجنةٌ محمرّةٌ ... رقّت ففي الياقوت طبع الجَلْمدِ .
وأورد له أيضاً من الطويل : .
فتى عاقدٌ بحسن فَعاله ... فما عنده لي يقتضي ما له عندي .
تغيرّ أخلاقُ الزمان وأهِله ... وتلقاه أرْسَى من ثَبيرٍ على العهدِ .
وأورد له أيضاً من الكامل : .
صيرَّ تمونا يا بني ... بكْجور عُشّاقاً بِشِدَّهْ .
لكم الولاية في الهوى ... أمرٌ أراد الله عَقْدَهْ .
ما قام منكم قائمٌ ... إلا وكان الحُسن جنُدهْ .
ما يلتحي حتى ين ... صَّ على وليّ العهد بعدَهْ .
وأورد أيضاً من الكامل : .
يُعطيك مبتدياً لَدَى سرَائه ... ويضاعف الإعطاء في ضرّائهِ