إسماعيل بن إبراهيم بن العباس بن الحسن أبو الفضل الحسني ابن أبي الجن ولي القضاء بدمشق وكان فاضلاً صدوقاً وسيأتي ذكر جماعةٍ من بيته . توفي سنة اثنتين وخمسمائة .
تاج الدين ابن قريش .
إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن علي بن قريش الإمام المحدث تاج الدين أبو الطاهر القرشي المخزومي المصري الشافعي من جلة الشيوخ وفضلائهم . نيف على الثمانين وكان فيه عبادة وزهد سمع من ابن المقير والهمداني وابن رواج وحدث عنه الدمياطي في معجمه . وتوفي سنة أربع وتسعين وستمائة .
البكري .
إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن سونج الصالحي المعروف بابن الحكيم وكان يعرف بالبكري لأنه كان يتوب ويأخذ العهد لأبي بكر الصديق وكان له أصحاب وطريق مشهورة وسوق نافعة وله أبهة المشيخة ويعمل السماعات ويحفظ كثيراً من الحديث والرقائق ملحوناً . توفي سنة سبعمائة .
ابن الخباز .
إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن ركاب الأنصاري الشيخ الفاضل الحدث المفيد نجم الدين أبو القداء الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤدب عرف بابن الخباز . ولد سنة تسع وعشرين وسمع سنة سبع وثلاثين وبعدها من الحق بن خلف والضياء وعبد الله بن أبي عمر وسمع من المرسي والبكري وإبراهيم بن خليل وابن الجن وابن عبد الدائم وأصحاب الخشوعي وأصحاب الكندي وابن ملاعب وابن الزبيدي وابن اللتي ثم أصحاب كريمة والسخاوي وكتب عن من دب ودرج وألف وخرج وحصل الأجزاء وتعب ومع عمله الكثير لم ينجب ولا أتقن شيئاً ولا كان يدري نحواً ولا يكتب جيداً بل له دربة في الجملة وله خطأ كثير وكان شيخاً حسناً متواضعاً وسمع من المزي والبرزالي وعلاء الدين الخراط والقاضي شمس الدين ابن النقيب والمقاتلي وابن المظفر وابن المحب وابن حبيب وكان يؤدب بمكتب ابن عبدٍ داخل باب توما وقد خرج لابن عبد الدائم ولجماعة وعمل سيرةً طويلةً للشيخ شمس الدين . وتوفي سنة ثلاث وسبعمائة .
الفراء الحنبلي المخزومي .
إسماعيل بن إبراهيم بن علي المعروف بالفراء الحنبلي كان شيخاً صالحاً زاهداً ناسكاً يعرف اسم الله الأعظم وغيره من الأسماء التي انتفع بمعرفتها ونفع بها وله كرامات ومعاملات باطنة وأحوال . توفي سنة أربع وثمانين وستمائة ودفن بسفح قاسيون .
ابن فلوس المارديني .
إسماعيل بن إبراهيم بن غازي بن علي بن محمد النميري المارديني الحنفي المعروف بابن فلوس هو شمس الدين فاضل مبرز في فنون الحكمة وعلوم الأوائل . درس بدمشق وبالقاهرة وكان ظريف المحاضرة لطيف الشمائل مولده بماردين سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وتوفي في . نقلت من خط شهاب الدين القوصي من معجمه في ترجمه المذكور قال : أنشدني لنفسه من الخفيف : .
بأبي الأهيف الذي لحظُ عينيَ ... ه فذا راشقٌ وهذا رشيقُ .
راحَ في حُسنْه غريباً وإن كا ... ن شقيقاً لوجنتيه الشقيقُ .
وأنشدني لنفسه من الكامل : .
قال العذول : بدا العذار بخدّه ... فتسلَّ عنه فالعِذار يَشينُ .
فأجبْتُهُ : مهلاً رُويدكَ إنّما ... أغراك عنه بالملام جنونُ .
ما ذاك شَعْر عذاره لكنّما ... أجفان عينك في الصِّقال تبينُ .
قال : وأنشدني لنفسه من الوافر : .
أمُشْبِهةَ القنا قداً وَلِيِنْاً ... فتنتِ بحسن صورتك البرايا .
طعنتِ برمح قدّك وهْو لَدْنٌ ... فصيّرتِ القلوبَ لها درايا .
وأهْيفَ إن جنى أو إن تجنّى ... حشا بلهيب خدّيه حشايا .
نبيّ مَلاحةٍ تُتلى علينا ... بدائعُ حُسنة سُوَراً وآيا .
إذا قابلتَه أبصرت شخصاً ... كأنّ صقالَ خدّيِه مَرايا .
مجد الدين الأنصاري المصري .
إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي المصري الأنصاري مجد الدين . نقلت من خط شهاب الدين القوصي من معجمه في ترجمة المذكور : كان المذكور من أرباب البيوتات وذوي الحرمات وقعد به زمانه ولم يجهل لفضل بيته مكانه . وقال : أنشدني لنفسه من الطويل : .
سل الربع عن ليلَى عسى الربُع يخبُر ... وحتى متى أبدي وِصالي وتهجرُ .
فتاةٌ تَخال الغُصْنَ حَشْو دروعها ... على أنّها من ناضر الروض أنضرُ