أبو بكر المقرىء البغداذي ابن مجاهد .
أحمد بن موسى بن العباس ين مجاهد أبو بكر البغداذي شيخ القراء في عصره ومصنف السبعة . سمع جماعة وحدث عنه آخرون وكان ثقة مأموناً . توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ومولده سنة خمس وأربعين . قال الخطيب حدث عن عبد الله بن أيوب المحزمي ومحمد بن الجهم السمري وحدث عنه الدارقطني وأبو بكر الجعابي وأبو بكر ابن شاذان وأبو حفص ابن شاهين . وقال ثعلب : في سنة ست وثمانين ومائتين : ما بقي في عصرنا هذا أعلم بكتاب الله من أبي بكر ابن مجاهد . وحدث الحسين بن محمد بن خلف المقرىء قال : سمعت أبا الفضل الزهري يقول : انتبه أبي في الليلة التي مات فيها أبو بكر ابن مجاهد فقال : يا بني ترى من مات الليلة فإني رأيت في منامي كأن قائلاً يقول : قد مات الليلة مقوّم وحي الله منذ خمسين سنة . فلّما أصبحنا إذا ابن مجاهد قد مات . وقال أبو سعد السمعاني في اختيار تاريخ يحيى ابن منده : سمعت الإمام أبا المظفر عبد الله ابن شبيب المقرىء يقول سمعت أحمد بن منصور المذكّر يقول سمعت أبا بكر ابن مجاهد المقرىء يقول : سمعت الحسن بن سالم البصري يقول وهو صاحب سهل بن عبد الله التستري قال : سمعت أبا بكر ابن مجاهد المقرىء يقول : رأيت ربّ العزّة في المنام فختمت عليه ختمتين فلحنت في موضعين فاغتممت لذلك فقال لي : يا ابن مجاهد الكمالّ لي الكمالُ لي .
وكان كثيرأ ما ينشد : .
إذا عقد القضاء عليك أمراً ... فليس يحلّه إلا القضاء .
وحضر هو وجماعة من أهل العلم في بستان فانبسط وداعب وقال وقد لاحظه بعضهم : التعاقل في البستان كالتخالع في المسجد . وقال التنوخي : بلغني عن ابن مجاهد أنّه قال : الناس أربعة : مليح يتبغّض فيحتمل لملاحته وبغيض يتملح فذاك الحمّى والداء الذي لا دواء له وبغيض يتبغّض فيعذر لأنّه طبعه ومليح يتملح فذاك الحياة الطيبة . وكان له الجاه العريض عند السلطان وله : كتاب القراآت الكبير كتاب القراآت الصغير كتاب الياءات كتاب الهاءات كتاب قراءة أبي عمرو . قراءة ابن كثير . قراءة عاصم . قراءة نافع . قراءة حمزة . قراءة الكسائي . قراءة ابن عامر . قراءة النبي A . كتاب السبعة . انفراد القراء السبعة . قراءة علي بن أبي طالب Bه .
الحافظ ابن مردويه .
أحمد بن موسى بن مردويه أبو بكر الأصبهاني والحافظ العلاّمة .
صنف التفسير والتاريخ والأبواب والشيوخ وخرّج حديث الأئمة وسمع الكثير بأصبهان والعراق . وتوفي سنة عشرٍ وأربعمائة .
ابن يونس شارح التنبيه .
أحمد بن موسى بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك بن محمد بن سعد بن سعيد بن عاصم الإمام شرف الدين أبو الفضل ابن الشيخ كمال الدين أبي الفتح ابن الشيخ رضي الدين أبي الفضل الإربلي الأصل الموصلي الفقيه الشافعي . تفقه على والده وبرع في المذهب وكان إماماً فقيهاً مفتياً مصنفاً عاقلاً حسناً في سمته . شرح كتاب التنبيه فأجاد واختصر الإحياء للغزالي مرتين وكان يلقي الإحياء دروساً من حفظه . وهو غزير المادة كثير المحفوظ تخرج عليه جماعة . قال الشيخ شمس الدين بعدما حكى ما قرظه به ابن خلكان : شرحه للتنبيه يدل على توسطه في الفقه . وقال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان : ولقد كان من محاسن الدنيا وما أذكره إلا وتصغر الدنيا في عيني ولقد أفكرت فيه مرة فقلت : هذا الرجل عاش مدّة خلافة الناصر الإمام أبي العباس أحمد فإنّه ولي الخلافة سنة خمس وسبعين وخمسمائة وهي السنة التي ولد فيها وماتا في سنة واحدة وكان مبدأ شروعه في شرح التنبيه بإربل واستعار منّا نسخة بالتنبيه عليها حواشٍ مفيدة بخطّ بعض الأفاضل ورأيته بعد ذلك وقد نقل الحواشي كلها في شرحه . والفاضل الذي كانت النسخة والحواشي بخطه هو الشيخ رضي الدين أبو داود سليمان بن مظفر بن غانم بن عبد الكريم الجيلي الشافعي المفتي المدرس بالنظامية ببغداذ وكان من أكابر فضلاء عصره وصنف كتاباً في الفقه يدخل في خمسة عشر مجلداً وعرضت عليه المناصب فلم يفعل . وكان متديناً . وقال القاضي شمس الدين في حق ابن يونس : ما سمعت أحداً يلقي الدروس مثله وتوفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة .
الأمير شهاب الدين ابن يغمور .
أحمد بن موسى بن يغمور الأمير شهاب الدين ابن الأمير جمال الدين