أحمد بن محمد بن علي أبو نعيم البزّاز الشاعر الواسطي المعروف بابن برنفا - بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون النون وبعد الفاء ألف كذا وجدته مضبوطاً ؛ سمع منه الحسن ابن البناء وابنه يحيى أناشيد ببغداذ في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وأربعمائة .
من شعره : .
لقد كمّل الرحمن شخصك في الورى ... فلا شان شيئاً من كمالك بالنّقص .
ومن جمع الآفاق في العين قادر ... على جمع أشتات الفضائل في شخص .
قلت : أخذه من أبي نواس حيث قال : .
وليس لله بمستنكرٍ ... أن يجمع العالم في واحد .
وزاد عليه بالمبالغة والتمثيل لأن الإنسان إذا فتح عينه رأى نصف العالم الظاهر وفاته مبالغةً وهو أن العين كلها ما ترى ذلك وإنما يراه الناظر وهو قدر نصف العدسة وهو البؤبؤ الذي يرى الناظر شخصه فيه داخل سواد العين فتبارك الخلاّق العليم الحكيم المدّبر .
ومن شعره : .
ألا قاتل الله الفراق فكم له ... قتيل اشتياقٍ لا يباء له دم .
فما أحد إلا ومنه إذا نأت ... به الدار عن أحبابه يتظلم .
سأمنع طرفي نظرةً من سواكم ... فما تنظر العينان أحسن منكم .
القاضي الموفق الأسترشني .
أحمد بن محمد بن علي الأسترشني البازكندي أبو نصر القاضي المعروف بالموفق - وبازكند بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك - قدم في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة رسولاً من صاحب غزنة إلى المستظهر بالله وحدّث بها عن أحمد بن عيسى بن عبد الله الدّلفي وأبي عبد الله محمد بن أحمد الصدَّيقي الحسني . وسمع منه جعفر بن أحمد السرَّاج والحسين بن محمد البلخي وأبو نصر الأصبهاني ومحمد بن طرخان بن سلكين بن بجكم بن هزارسب .
ابن قضاعة البغداذي .
أحمد بن محمد بن علي بن قضاعة أبو العباس البغداذي من بيت مشهور بالرئاسة والكتابة ؛ سمع أبوي القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد ابن محمد بن بيان الكاتب وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم وروى عنه ابن الأخضر . توفي سنة خمس وستين خمسمائة .
ابن الكجلو الحنفي .
أحمد بن محمد بن علي أبو طالب الفقيه الحنفي المعروف بابن الكجلو - بضم الكاف وسكون الجيم وضم اللام وبعدها واو - من أهل المدائن تولى الخطابة بعدها مدة وقدم بغداذ وسكنها وكان أديباً فاضلاً وله شعر حسن من ذلك : .
لهيب فؤاد حرّه ليس يبرد ... وذائب دمعٍ بالأسى ليس يجمد .
تكنّفه ليلان جنح دجنّةٍ ... وليل من الهمّ المبَرح أسود .
وصبّ تحاماه لذيذ رقاده ... ومن هذه حالاته كيف يرقد .
وماكلّ مرتاح إلى المجد ماجد ... ولا كلّ من يهوى السيادة سيَّد .
ومن زرع المعروف بذراً فإنه ... على قدر ما قد قدّم البذر يحصد .
أبو الغنائم الكاتب .
أحمد بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام أبو الغنايم ابن أبي الفتح الكاتب البغداذي ؛ سمع أباه ومحمد بن المهتدي وهبة الله ابن محمد بن الحصين وغيرهم وحدث باليسير ؛ وكان أديباً فاضلاً يكتب خطّاً حسناً وينشىء . وله رسالة في الطرد كتبها الى المستنجد بالله . قتل سنة ست وسبعين وخمسمائة ولم يعلم قاتله .
شمس الدين ابن الوزير ابن القصاب .
أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن القصاب أبو القاسم ابن الوزير مؤيد الدين أبي الفضل . كان يلقب بشمس الدين ناب في الوزارة عن والده مدّة سفره فلما وصل خبر موته عزل عن النيابة وكان شاباً حسناً وكاتباً مجوّداً محمود السيرة . توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة .
الباشاني الهروي .
أحمد بن محمد بن علي بن رزين أبو علي الباشاني الهروي ؛ كان ثقة وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة .
ابن نمير الشافعي .
أحمد بن محمد بن علي بن نمير أبو سعيد الخوارزمي الضرير الفقيه العلامة الشافعي تلميذ الشيخ أبي حامد . قال الخطيب : درَّس وأفتى ولم يكن بعد أبي الطيّب الطبري أفقه منه وتوفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة .
ابن مزدئن الزاهد