أنا أهواك ولكن ... أين آثار الوزاره .
قال : ثم مات السديد منصور بن نوح وقام مقامه الرضي أبو القاسم نوح ابن منصور وهو على وزارته ثمّ صرفت عنه الوزارة في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة ووليها أبو الحسين عبد الله بن أحمد العتبي .
قلت : وقد تقدم في المحمدين محمد بن أحمد بن نصر أبو عبد الله الجيهاني وأظنه هذا والله أعلم بالصواب ولكن هذا أثبته ياقوت في المحمدين وفي الأحمدين .
موفق الدين التلسماني .
أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل أبو الحسن الأنصاري الخزرجي التلّمساني ثمّ المصري الشيخ موفق الدين . أدرك ابن رفاعة وكان يمكنه السماع منه لكن كانت السنّة ميتة بدولة بن عبيد وسمع من البوصيري وجمع مجاميع في التصوف . وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وستمائة .
فخر القضاة ابن الحباب .
أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله بن أحمد فخر القضاة أبو الفضل ابن الحباب التميمي السعدي المصري المالكي العدل ناظر الأوقاف . حدّث ب صحيح مسلم مرّات عدة وروى عنه الحافظان المنذري والدمياطي وجمال الدين ابن الظاهري وفتح الدين ابن القيسراني وكان صحيح السماع توفي سنة ثمان وأربعين وستمائة .
أبو بكر الوشّاء .
أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشّاء أبو بكر البغداذي . قال الدارقطني : لا بأس به . توفي سنة إحدى وثلاثمائة .
تقي الدين ابن العز الحنبلي .
أحمد بن محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد الإمام تقي الدين أبو العباس ابن العز المقدسي الحنبلي ؛ اشتغل على جده لأمه موفق الدين حتى برع في المذهب . وحفظ الكافي لجدّه جميعه ودرَّس وأفتى ولم يكن في المقادسة في وقته أعلم منه بالمذهب وروى عنه جماعة . توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة .
أبو عبد الملك الأموي .
أحمد بن محمد بن عبد البر بن يحبى أبو عبد الملك القرطبي الأموي صاحب تاريخ القضاة والفقهاء ؛ طلب العلم كثيراً وتوفي سنة وثلاثين وثلاثمائة .
أبو نصر الموصلي الشافعي .
أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هشام الطوسي أبو نصر الفقيه الشافعي الموصلي . قدم بغداذ ودرس بها الفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ولازمه إلى حين وفاته . وسمع القاضي أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأحمد بن محمد بن النقور وغيرهم . ومن شعره : .
إنّي وإن بعدت داري لمقتربٌ ... منكم بمحض موالاةٍ وإخلاص .
وربَّ دانٍ وإن دامت مودّته ... أدنى إلى القلب منه النازح القاصي .
ومنه أيضاً : .
إنّي وإن بعد اللقاء فودُّنا ... باقٍ ونحن على النّوى أحباب .
كم نازحٍ بالودّ وهو مقارب ... ومقاربٌ بوداده يرتاب .
وتوفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة : .
؟ ؟ ؟ كمال الدين ابن النصيبي المسند .
أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله ابن النصيبي الشيخ كمال الدين أبو العباس الحلبي ؛ ولد في شهر رجب سنة تسع وستمائة وسمع من الافتخار وهو آخر من روى عنه وأبي محمد ابن علوان وثابت بن مشَّرف ومحمد ابن عمر العثماني وإبراهيم بن عثمان الكاشغري وجماعة . وكان أسند من بقي بحلب . روى عنه الدمياطي والدواداري وابن العطار والمزي والموفّق العطار وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته وكان أجاز له جماعة منهم المؤيد الطوسي وتوفي سنة اثنتين وتسعين وستمائة .
ابن عطاء الله الاسكندري .
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الشيخ العارف تاج الدين أبو الفضل الإسكندري . كان رجلاً صالحاً يتكلم على كرسي في الجامع بكلام حسن وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف وله عبارة عذبة لها وقع في القلوب وكانت له مشاركة في الفضائل . وكان تلميذاً لأبي عباس المرسي صاحب الشاذلي وكان من كبار القائمين على الشيخ تقي الدين ابن تيمية وكانت له جلالة ؛ توفي بالمنصورية في القاهرة سنة تسع وسبعمائة .
ومن شعره : .
مرادي منك نسيان المراد ... إذا رمت السبيل إلى الرّشاد .
وأن تدع الوجود فلا تراه ... وتصبح ماسكاً حبل اعتماد .
إلى كم غفلةٍ عنّي وإنّي ... على حفظ الرعاية والوداد