نفسي فداؤك من خليلٍ مصقبٍ ... لم يشفني منه اللقاء الشافي .
عندي غداً فئةٌ يقوم بمثلهم ... لله حجته على الأصناف .
مثل النجوم تلذّ حسن حديثهم ... ليسوا بأوباشٍ ولا أجساف .
أو روضةٍ زهراء معشبة الثرى ... كال الربيع لها بكيلٍ واف .
من بين ذي علمٍ يصول بعلمه ... أو شاعرٍ يعصى بحدّ قواف .
منهم أبو حسن برقلس دهره ... وأبو الهذيل وليس بالعلاف .
والهرمزاني الذي يسمو به ... شرفٌ أناف به على الأشراف .
فاجعل حديثك عندنا يشفي الجوى ... فنفوسنا ولهى إلى الألاف .
وكن الجواب فليس يعجبني أخٌ ... في الدين شاب وفاقه بخلاف .
أبو بكر المروزي الحنبلي .
أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروزي الفقيه أحد الأعلام وأجل أصحاب الإمام أحمد بن حنبل كان أبوه خوارزمياً وأمه مروزية حمل عن أحمد علماً كثيراً ولزمه إلى أن مات وصنف في الحديث والسنة والفقه وهو الذي تولى غماض أحمد بن حنبل وغسله . توفي في سادس جمادى الأولى سنة خمسٍ وسبعين ومائتين ودفن إلى جانب الإمام أحمد بن حنبل .
المرثدي الكاتب .
أحمد بن محمد بن بشر بن سعد المرثدي أبو العباس ذكره الخطيب وقال : كنيته أبو علي مات في صفر سنة ست وثمانين ومائتين . وذكر اب نبت الفريابي أنه مات سنة أربع وثمانين وسمع لي بن الجعد والهيثم بن خارجة وآخرين . وروى عنه أبو بكر الشافعي وغيره قال ابن المنادي : هو أحد الثقات . وقال محمد بن إسحاق النديم : إن كنيته أبو العباس الكبير وهو الذي كان ابن الرومي يكاتبه في السمك . وكان المرثدي يكتب للموفق في خاصته وله كتاب " الأنواء " في نهاية الحسن . وكتاب " رسائله " . وكتاب " أشعار قريش " وعليه عول أبو بكر الصولي في كتاب " الأوراق " وله انتحل .
أبو سهل الحلواني .
أحمد بن محمد بن عاصم أبو سهل الحلواني ذكره محمد بن إسحاق النديم وقال : كان بينه وبين أبي سعيد السكري نسبٌ قريب فروى عن أبي سعيد كتبه وكان كثيراً ما توجد بخطه وخطه في نهاية من القبح إلا أنه من العلماء وله كتاب " المجانين الأدباء " .
القاضي البرتي .
أحمد بن محمد البرتي بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها تاء ثالثة الحروف القاضي أبو العباس الحنفي الفقيه الحافظ الحجة كان ديناً عفيفاً على مذهب أهل العراق وكان من أصحاب يحيى بن أكثم . قال الخطيب : كان ثقةً ثبتاص يذكر بالصلاح والعبادة عن العلاء بن صاعد قال : رأيت النبي A وقد دخل عليه القاضي البرتي فقام إليه وصافحه وقال : مرحباً بالذي يعمل بسني وأثري . قال : فذهبت إليه وبشرته بالرؤيا . وثقه الدار قطني وتوفي سنة ثمانين ومائتين .
نجم الدين بن الرفعة الشافعي .
أحمد بن محمد بن الرفعة نجم الدين شيخ الشافعية في عصره بمصر كان إماماً عالماً قيماً بمذهب الشافعي شرح " التنبيه " في خمسة عشر مجلداً وشرح " الوسيط " توفي في شهر رجب سنة عشر وسبع مائة وقد شاخ ودرّس بالمعزيّة وحدث بشيء من تصانيفه سمع من محيي الدين ابن الدميري وولي الحسبة بالقاهرة ولم يكمل شرح " الوسيط " وعاش خمساً وستين سنة C تعالى .
الحافظ ابن عقدة .
أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبو العباس الكوفي مولى بني هاشم المعروف بابن عقدة وهو لقب لأبيه كان حافظاً كبيراً جمع الأبواب والتراجم قال : أنا أجيب في ثلاثة مائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم رواه الدارقطني عنه . وكان ضعيفاً قال ابن عدي : كان أبو العباس صاحب معرفة وحفظ مقدماً في الصنعة إلا أني رأيت مشايخ بغداذ يسيئون الثناء عليه ورأيت فيه مجازفات . وقال حمزة بن محمد بن طاهر سمعت الدارقطني يقول : ابن عقدة رجل سوء . وقال أبو عمر بن حيويه : كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة أو قال الشيخين فتركت حديثه . توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة .
الصعلوكي الشافعي