قلنا مثل ما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله D على رسوله كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون وذكر تمام الحديث وروى ابن مردويه أيضا من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي عن أبيه عن جده قال خرج رسول الله A إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال كيف ترون فقال أبو بكر يا رسول الله بلغنا أنهم بكذا وكذا قال ثم خطب الناس فقال كيف ترون فقال عمر مثل قول أبي بكر ثم خطب الناس فقال كيف ترون فقال سعد بن معاذ يا رسول الله ايانا تريد فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط ولا لي بها علم ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك ولا نكون كالذين قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكم متبعون ولعل أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله اليك غيره فانظر الذي أحدث الله اليك فامض فصل حبال من شئت واقطع حبال من شئت وعاد من شئت وسالم من شئت وخذ من أموالنا ما شئت فنزل القرآن على قول سعد كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون الآيات وذكره الاموي في مغازيه وزاد بعد قوله وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت وما أخذت منا كان أحب الينا مما تركت وما أمرت به من أمر فامرنا تبع لأمرك فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك .
قال ابن اسحاق ثم ارتحل رسول الله A من ذفران فسلك على ثنايا يقال لها الاصافر ثم انحط منها إلى بلد يقال له الدية وترك الحنان بيمين وهو كثيب عظيم كالجبل العظيم ثم نزل قريبا من بدر فركب هو ورجل من اصحابه قال ابن هشام هو أبو بكر قال ابن اسحاق كما حدثني محمد بن يحيى بن حبان حتى وقف على شيخ من العرب فسأله عن قريش وعن محمد وأصحابه وما بلغه عنهم فقال الشيخ لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما فقال له رسول الله A إذا أخبرتنا أخبرناك فقال أو ذاك بذاك قال نعم قال الشيخ فانه بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا فان كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي به رسول الله A وبلغنى أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا فان كان الذى أخبرنى صدقنى فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذى به قريش فلما فرغ من خبره قال ممن أنتما فقال له رسول الله A نحن من ماء ثم انصرف عنه قال يقول الشيخ ما من ماء أمن ماء العراق قال ابن هشام يقال لهذا الشيخ سفيان الضمري