نصرها وان بينهم النصر على من دهم يثرب وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فانهم يصالحونه وانهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فانه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم وانه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم وان الله جار لمن بر واتقى كذا أورده ابن اسحاق بنحوه وقد تكلم عليه أبو عبيد القاسم بن سلام C في كتاب الغريب وغيره بما يطول فصل .
في مؤاخاة النبي A بين المهاجرين والانصار .
كما قال تعالى والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون وقال تعالى والذين عاقدت ايمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا .
قال البخاري حدثنا الصلت بن محمد ثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولكل جعلنا موالي قال ورثة والذين عاقدت ايمانكم كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الانصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي A بينهم فلما نزلت ولكل جلنا موالي نسخت ثم قال والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم من النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصى له وقال الامام احمد قرئ على سفيان سمعت عاصما عن أنس قال حالف النبى A بين المهاجرين والانصار في دارنا قال سفيان كانه يقول آخر .
وقال محمد بن اسحاق وآخى رسول الله A بين أصحابه من المهاجرين والانصار فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل تآخوا في الله أخوين أخوين ثم اخذ بيد علي بن ابي طالب فقال هذا أخي فكان رسول الله A سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد وعلي بن أبي طالب أخوين وكان حمزة ابن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وعم رسول الله A وزيد بن حارثة مولى رسول الله A أخوين وإليه أوصى حمزة يوم أحد وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ومعاذ بن جبل أخوين قال ابن هشام كان جعفر يومئذ غائبا بأرض الحبشة قال ابن اسحاق وكان أبو بكر وخارجة بن زيد الخزرجي أخوين وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك أخوين وأبو عبيدة وسعد بن معاذ أخوين وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أخوين والزبير بن العوام وسلمة بن سلامة بن وقش