هل أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت ... .
وقال البخاري حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أنبأنا أبو اسحاق سمع البراء قال أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ثم قدم علينا عمار وبلال وحدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي اسحاق سمعت البراء بن عازب قال أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرئان الناس فقد بلال وسعد وعمار بن ياسر ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين نفرا من أصحاب النبي A ثم قدم النبي A فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله A حتى جعل الاماء يقلن قدم رسول الله A فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل ورواه مسلم في صحيحه من حديث اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء ابن عازب بنحوه وفيه التصريح بأن سعد بن ابي وقاص هاجر قبل قدوم رسول الله A المدينة وقد زعم موسى بن عقبة عن الزهري أنه إنما هاجر بعد رسول الله A والصواب ما تقدم .
قال ابن اسحاق ولما قدم عمر بن الخطاب المدينة هو ومن لحق به من أهله وقومه وأخوه زيد ابن الخطاب وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصة وابن عمه سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله التميمي حليف لهم وخولى بن أبي خولى ومالك بن أبي خولى حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير إياس وخالد وعاقل وعامر وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر بن زنير في بني عمرو بن عوف بقباء .
قال ابن اسحاق ثم تتابع المهاجرون Bهم فنزل طلحة بن عبيد الله وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح ويقال بل نزل طلحة على أسعد ابن زرارة .
قال ابن هشام وذكر لي عن أبي عثمان النهدي أنه قال بلغني أن صهيبا حين أراد الهجرة قال له كفار قريش أتيتنا صعلوكا حقيرا فكثر مالك عندنا وبلغت الذي بلغت ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك والله لا يكون ذلك فقال لهم صهيب أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي قالا نعم قال فاني قد جعلت لكم مالي فبلغ ذلك رسول الله A فقال ربح صهيب ربح صهيب وقد قال البيهقي حدثنا الحافظ أبو عبد الله إملاء أخبرنا أبو العباس اسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أخبرنا عبدان الاهوازي حدثنا زيد بن الجريش حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا حصين بن حذيفة بن صيفي بن صهيب حدثني أبي وعمومتي عن سعيد بن المسيب عن صهيب قال قال رسول الله A أرأيت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب قال وخرج رسول الله A إلى المدينة وخرج معه أبو بكر وكنت