جبير عن ابن عباس فذكره بغير زيادة قول العباس ورواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير أيضا ولفظ الحديث من سياق البيهقي فيما رواه من طريق الثوري عن الاعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبي A عند رأس أبي طالب فجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذاك وشكوه إلى أبي طالب فقال يا ابن أخي ما تريد من قومك فقال يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي اليهم بها الجزية العجم كلمة واحدة قال ما هي قال لا إله إلا الله قال فقالوا اجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب قال ونزل فيهم ص والقرآن ذي الذكر الآيات إلى قوله إلا اختلاق ثم قد عارضه أعني سياق ابن اسحاق ما هو أصح منه وهو ما رواه البخاري قائلا حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه Bه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي A وعنده أبو جهل فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر ما كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي A لأستغفر لك مالم أنه عنك فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ونزلت إنك لا تهدي من أحببت ورواه مسلم عن اسحاق بن ابراهيم وعبد الله عن عبد الرزاق وأخرجاه أيضا من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه بنحوه وقال فيه فلم يزل رسول الله A يعرضها عليه ويعودان له بتلك المقالة حتى قال آخر ما قال على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال النبي A أما لاستغفرن لك مالم أنه عنك فانزل الله يعني بعد ذلك ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ونزل في أبي طالب إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين وهكذا روى الامام احمد ومسلم والترمذي والنسائي من حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله A فقال يا عماه قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة فقال لولا أن تعيرني قريش يقولون ما حمله عليه الا فزع الموت لاقررت بها عينك ولا أقولها الا لاقر بها عينك فانزل الله D إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين وهكذا قال عبد الله بن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبي وقتادة إنها نزلت في أبي طالب حين عرض عليه رسول الله A أن يقول لا إله إلا الله فأبى أن يقولها وقال هو على ملة الاشياخ وكان آخر ما قال هو على ملة عبد المطلب ويؤكد هذا كله ما قال البخاري حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن