جريء على جل الخطوب كأنه ... شهاب بكفي قابس يتوقد ... من الأكرمين من لؤي بن غالب ... اذا سيم خسفا وجهه يتربد ... طويل النجاد خارج نصف ساقه ... على وجهه يسقي الغمام ويسعد ... عظيم الرماد سيد وابن سيد ... يحض على مقري الضيوف ويحشد ... ويبني لأبناء العشيرة صالحا ... اذا نحن طفنا في البلاد ويمهد ... ألظ بهذا الصلح كل مبرأ ... عظيم اللواء أمره ثم يحمد ... قضوا ما قضوا في ليلهم ثم أصبحوا ... على مهل وسائر الناس رقد ... هم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا ... وسر أبو بكر بها ومحمد ... متى شرك الاقوام في حل أمرنا ... وكنا قديما قبلها نتودد ... وكنا قديما لا نقر ظلامة ... وندرك ما شئنا ولا نتشدد ... فيال قصي هل لكم في نفوسكم ... وهل لكم فيما يجيء به غد ... فإني وإياكم كما قال قائل ... لديك البيان لو تكلمت أسود ... .
[ قال السهيلي أسود اسم جبل قتل به قتيل ولم يعرف قاتله فقال أولياء المقتول لديك البيان لو تكلمت أسود أي يا أسود لو تكلمت لابنت لنا عمن قتله ] .
ثم ذكر ابن اسحاق شعر حسان يمدح المطعم بن عدي وهشام بن عمرو لقيامهما في نقض الصحيفة الظالمة الفاجرة الغاشمة وقد ذكر الاموي ههنا أشعارا كثيرة اكتفينا بما أورده ابن اسحاق .
وقال الواقدي سألت محمد بن صالح وعبد الرحمن بن عبد العزيز متى خرج بنو هاشم من الشعب قالا في السنة العاشرة يعني من البعثة قبل الهجرة بثلاث سنين .
قلت وفي هذه السنة بعد خروجهم توفي أبو طالب عم رسول الله A وزوجته خديجة بنت خويلد Bها كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى فصل .
وقد ذكر محمد بن اسحاق C بعد إبطال الصحيفة قصصا كثيرة تتضمن نصب عداوة قريش لرسول الله A وتنفير أحياء العرب والقادمين إلى مكة لحج أو عمرة أو غير ذلك منه وإظهار الله المعجزات على يديه دلالة على صدقه فيما جاءهم به من البينات والهدى وتكذيبنا لهم فيما يرمونه من البغي والعدوان والمكر والخداع ويرمونه من الجنون والسحر والكهانة والتقول والله