رأوا ذلك سكن عنهم الضحك وخافوا دعوته وأنه A دعا على الملأ منهم جملة وعين في دعائه سبعة وقع في أكثر الروايات تسمية ستة منهم وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وأبو جهل بن هشام وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف قال ابن اسحاق ونسيت السابع قلت هو عمارة بن الوليد وقع تسميته في صحيح البخاري .
قصة الأراشي .
قال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثنا عبد الملك بن أبي سفيان الثقفي قال قدم رجل من إراش بإبل له الى مكة فابتاعها منه أبو جهل بن هشام فمطله باثمانها فاقبل الاراشي حتى وقف على نادي قريش ورسول الله A جالس في ناحية المسجد فقال يا معشر قريش من رجل يعديني على أبي الحكم بن هشام فاني غريب وابن سبيل وقد غلبني على حقي فقال أهل المجلس ترى ذلك يهزون به إلى رسول الله A لما يعلمون ما بينه وبين أبي جهل من العداوة اذهب اليه فهو يعديك عليه فاقبل الاراشي حتى وقف على رسول الله A فذكر ذلك له فقام معه فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم اتبعه فانظر ما يصنع فخرج رسول الله A حتى جاءه فضرب عليه بابه فقال من هذا قال محمد فاخرج فخرج اليه وما في وجهه قطرة دم وقد انتقع لونه فقال أعط هذا الرجل حقه قال لا تبرح حتى أعطيه الذي له قال فدخل فخرج اليه بحقه فدفعه اليه ثم انصرف رسول الله A وقال للاراشي الحق لشأنك فاقبل الاراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال جزاه الله خيرا فقد اخذت الذي لي وجاء الرجل الذي بعثوا معه فقالوا ويحك ماذا رأيت قال عجبا من العجب والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج وما معه روحه فقال اعط هذا الرجل حقه فقال نعم لا تبرح حتى أخرج اليه حقه فدخل فاخرج اليه حقه فاعطاه ثم لم يلبث أن جاء أبو جهل فقالوا له ويلك مالك فوالله ما رأينا مثل ما صنعت فقال ويحكم والله ما هو إلا أن ضرب علي بابي وسمعت صوته فملئت رعبا ثم خرجت اليه وإن فوق رأسه لفحلا من الابل ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط فوالله لو أبيت لاكلني فصل .
وقال البخاري حدثنا عياش بن الوليد حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الاوزاعي عن يحيى بن أبي