خمارها ورسول الله A جالس في حجرها فقالت هل تراه الآن قال لا قالت ما هذا بشيطان ان هذا لملك يا ابن عم فاثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت أن ما جاء به هو الحق .
قال ابن اسحاق فحدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث فقال قد سمعت أمي فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلا أني سمعتها تقول أدخلت رسول الله A بينها وبين درعها فذهب عندك ذلك جبريل عليه السلام قال البيهقي وهذا شيء كان من خديجة تصنعه تستثبت به الأمر احتياطا لدينها وتصديقا فاما النبي A فقد كان واثق بما قال له جبريل وأراه من الآيات التي ذكرناها مرة بعد أخرى وما كان من تسليم الشجر والحجر عليه A تسليما .
وقد قال مسلم في صحيحه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ابراهيم بن طهمان حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة Bه أن رسول الله A قال إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن بعث إني لأعرفه الآن وقال أبو داود الطيالسي حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أن رسول الله A قال إن بمكة لحجرا كان يسلم على ليالي بعثت إني لأعرفه إذا مررت عليه وروى البيهقي من حديث اسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبيرعن عباد بن عبد الله عن علي بن أبي طالب Bه قال كنا مع رسول الله A بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله وفي رواية لقد رأيتني أدخل معه الوادي فلا يمر بحجر ولا شجر إلا قال السلام عليكم يا رسول الله وأنا أسمعه فصل .
قال البخاري في روايته المتقدمة ثم فتر الوحي حتى حزن النبي A فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد انك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فاذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فاذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك وفي الصحيحين من حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سمعت أبا سلمة عبد الرحمن يحدث عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله A يحدث عن فترة الوحي قال فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فاذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء فجثيت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت زملوني زملوني فانزل الله يا أيها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر قال ثم حمى الوحي وتتابع فهذا كان أول ما نزل من القرآن