الرقاق المعروف بابن الجوجي وعلى الشيخ صلاح الدين محمد بن شاكر الليثي تفرد في صناعته وجمع تاريخا مفيدا نحوا من عشر مجلدات وكان يحفظ ويذاكر ويفيد C وسامحه انتهى .
وفاة الخطيب جمال الدين محمود بن جمله ومباشرة تاج الدين بعده .
كانت وفاته يوم الاثنين بعد الظهر قريبا من العصر فصلى بالناس بالمحراب صلاة العصر قاضي القضاة تاج الدين السبكي الشافعي عوضا عنه وصلى بالناس الصبح أيضا وقرأ بآخر المائدة من قوله يوم يجمع الله الرسل ثم لما طلعت الشمس وزال وقت الكراهة صلى على الخطيب جمال الدين عند باب الخطابة وكان الجمع في الجامع كثيرا وخرج بجنازته من باب البريد وخرج معه طائفة من العوام وغيرهم وقد حضر جنازته بالصالحية على ما ذكر جم غفير وخلق كثير ونال قاضي القضاة الشافعي بعض الجهلة إساءة أدب فاخذ منهم جماعة وأدبوا وحضر هو بنفسه صلاة الظهر يومئذ وكذا باشر الظهر والعصر في بقية الايام يأتي للجامع في محفل من الفقهاء والاعيان وغيرهم ذهابا وإيابا وخطب عنه يوم الجمعة الشيخ جمال الدين بن قاضي القضاة ومنع تاج الدين من المباشرة حتى يأتي التشريف .
وفي يوم الاثنين بعد العصر صلى على الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله البعلبكي المعروف بابن النقيب ودفن بالصوفية وقد قار السبعين وجاوزها وكان بارعا في القراءات والنحو والتصريف والعربية وله يد في الفقه وغير ذلك وولى مكانه مشيخة الاقراء بأم الصالح شمس الدين محمد بن اللبان وبالتربة الأشرفية الشيخ أمين الدين عبد الوهاب بن السلام وقدم نائب السلطنة من ناحية الرحبة وتدمر وفي صحبته الجيش الذين كانوا معه بسبب محاربته إلى اولاد مهنا وذويهم من الاعراب في يوم الاربعاء سادس شوال .
وفي ليلة الأحد عاشره توفي الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك وكيل بيت المال وموقع الدست وصلى عليه صبيحة الاحد بالجامع ودفن بالصوفية وقد كتب الكثير من التاريخ واللغة والأدب وله الاشعار الفائقة والفنون المتنوعة وجمع وصنف وألف وكتب ما يقارب مئين من المجلدات .
وفي يوم السبت عاشره جمع القضاة والاعيان بدار السعادة وكتبوا خطوطهم بالرضى بخطابة قاضي القضاة تاج الدين السبكي بالجامع الأموي وكاتب نائب السلطنة في ذلك .
وفي يوم الأحد حادي عشره استقر عزل نائب السلطنة سيف الدين قشتمر عن نيابة دمشق وأمر بالمسير إلى نيابة صفد فأنزل أهله بدار طيبغا حجى من الشرق الاعلى وبرز هو إلى سطح