على بابها كأنه مودع أو ندم على بنائها فوق قبور المسلمين C .
وتوفي الامير ناصر الدين بن لاقوش يوم الاثنين العشرين من شوال ودفن بالقبيبات وقد تاب ببعلبك وبحمص ثم قطع خبره هو وأخوه كحلن ونفوا عن البلد إلى بلدان شتى ثم رضى عنهم الامير يلبغا وأعاد عليهم أخبارا بطبلخانات فلما لبث ناصر الدين إلا يسيرا حتى توفي إلى رحمة الله تعالى وقد أثر آثارا حسنة كثيرة منها عند عقبة الرمانة خان مليح نافع وله ببعلبك جامع وحمام وخان وغير ذلك وله من العمر ست وخمسون سنة .
وفي يوم الاحد السادس والعشرين منه درس القاضي نور الدين محمد بن قاضي القضاة بهاء الدين ابن ابي البقاء الشافعي بالمدرسة الاتابكية نزل له عنها والده بتوقيع سلطاني وحضر عنده القضاة والاعيان وأخذ في قوله تعالى الحج أشهر معلومات وفي هذا اليوم درس القاضي نجم الدين احمد بن عثمان النابلسي الشافعي المعروف بابن الجابي بالمدرسة العصرونية استنزل له عنها القاضي امين الدين بن القلانسي في مصادراته وفي صبيحة يوم الاثنين التاسع والعشرين من شوال درس القاضي ولي الدين عبد الله بن القاضي بهاء الدين أبي البقاء بالمدرستين الرواحية ثم القيمرية نزل له عنهما والده المذكور بتوقيع سلطاني وحضر عنده فيهما القضاة والأعيان .
وفي صبيحة يوم الخميس سلخ شوال شهر الشيخ أسدد بن الشيخ الكردي على جمل وطيف به في حواضر البلد ونودي عليه هذا جزاء من يخامر على السلطان ويفسد ثواب السلطان ثم أنزل عن الجمل وحمل على حمار وطيف به في البلد ونودي عليه بذلك ثم ألزم السجن وطلب منه مال جزيل وقد كان المذكور من أعوان بيدمر المتقدم ذكره وأنصاره وكان هو المتسلم للقلعة في ايامه .
وفي صبيحة يوم الاثنين حادي عشر ذي القعدة خلع على قاضي القضاة بدر الدين بن أبي الفتح بقضاء العسكر الذي كان متوفرا عن علاء الدين بن شمرنوخ وهنأه الناس بذلك وركب البغلة بالزناري مضافا إلى ما بيده من نيابة الحكم والتدريس وفي يوم الاثنين ثامن عشرة أعيد تدريس الركنية بالصالحية إلى قاضي القضاة شرف الدين الكفري الحنفي استرجعها بمرسوم شريف سلطاني من يد القاضي عماد الدين بن العز وخلع على الكفري وذهب الناس أليه للتهنئة بالمدرسة المذكورة .
وفي شهر ذي الحجة أشتهر وقوع فتن بين الفلاحين بناحية عجلون وأنهم اقتتلوا فقتل من الفريقين اليمنى والقيسى طائفة وأن عين حيتا التي هي شرقي عجلون دمرت وخربت وقطع أشجارها ودمرت بالكلية وفي صبيحة يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة لم تفتح أباب دمشق إلى ما بعد طلوع الشمس فأنكر الناس ذلك وكان سببه الاحتياط على أمير يقال له كسبغا كان يريد