C وقد أجازني فيمن أجاز من مشايخ بغداد ولله الحمد .
قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري .
أبو عبد الله محمد بن صفي الدين أبي عمر وعثمان بن أبي الحسن عبدالوهاب الانصاري الحنفي ولد سنة ثلاث وخسمين وسمع الحديث واشتغل وقرأ الهداية وكان فقيها جيدا ودرس بأماكن كثيرة بدمشق ثم ولى القضاء بها ثم خطب إلى قضاء الديار المصرية فاستمر بها مدة طويلة محفوظ العرض لا يقبل من أحد هدية ولا تأخذه في الحكم لومة لائم وكان يقول إن لم يكن ابن تيمية شيخ الاسلام فمن وقال لبعض أصحابه أتحب الشيخ تقي الدين قال نعم قال والله لقد احببت شيئا مليحا توفي C يوم السبت رابع جمادي الاخرة ودفن بالقرافة وكان قد عين لمنصبه القاضي برهان الدين بن عبدا لحق فنفذت وصيته بذلك وارسل إليه إلى دمشق فأحضر فباشر الحكم بعده وجميع جهاته .
الشيخ الامام العالم المقري .
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الامام تقي الدين محمد بن جبارة بن عبد الولي بن جبارة المقدسي المرداوي الحنبلي شارح الشاطبية ولد سنة تسع واربعين وستمائة وسمع الكثير وعنى بفن القراءات فبرز فيه وانتفع الناس به وقد أقام بمصر مدة واشتغل بها على الفزاري في أصول الفقه وتوفي بالقدس رابع رجب C كان يعد من الصلحاء الأخبار سمع عن خطيب مردا وغيره .
ابن العاقولي البغدادي .
الشيخ الامام العلامة جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن حماد بن نائب السواطي العاقولي ثم البغدادي الشافعي مدرس المستنصرية مدة طويلة نحوا من أربعين سنة وباشر نظر الاوقاف وعين لقضاء القضاة في وقت ولد ليلة الاحد عاشر رجب سنة ثمان وثلاثين وستمائة وسمع الحديث وبرع واشتغل وأفتى من سنة سبع وخمسين إلى أن مات وذلك مدة إحدة وسبعين سنة وهذا شيء غريب جدا وكان قوى النفس له وجاهة في الدولة فكم كشف كربة عن الناس بسعيه وقصده توفي ليلة الاربعاء رابع عشرين شوال وقد جاوز التسعين سنة ودفن بداره وكان قد وقفها على شيخ وعشرة صبيان يسمعون القرآن ويحفظونه ووقف عليها أملاكه كلها تقبل الله منه ورحمه ودرس بعده بالمستنصرية قاضي القضاة قطب الدين .
الشيخ الصالح شمس الدين السلامي .
شمس الدين محمد بن داود بن محمد بن ساب السلامي البغدادي أحد ذوي اليسار وله بر تام بأهل العلم ولا سيما أصحاب الشيخ تقي الدين وقد وقف كتبا كثيرة وحج مرات وتوفي ليلة الاحد رابع عشرين ذي القعدة بعد وفاة الشيخ تقي الدين بأربعة أيام وصلى عليه بعد صلاة الجمعة ودفن