الشيعة وصحب عدنان وقرأ عليه أولاده وطلبه أمير المدينة النبوية الامير منصور بن حماد فأقام عنده نحوا من سبع سنين ثم عاد الى دمشق وقد ضعف وثقل سمعه وله سؤال في الخبر أجابه به الشيخ تقي الدين ابن تيمية وكل فيه عنه غيره وظهر له بعد موته كتاب فيه انتصار لليهود وأهل الاديان الفاسدة فغسله تقي الدين السبكي لما قدم دمشق قاضيا وكان يخطه ولما مات لم يشهد جنازته القاضي شمس الدين ابن مسلم توفي يوم الجمعة سادس عشر صفر ودفن بسفح قاسيون وقتل ابنه قيماز على قذفه امهات المؤمنين عائشة وغيرها Bهن وقبح قاذفهن .
وفي يوم الجمعة مستهل رمضان صلى بدمشق على غائبين وهم الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد الاصبهاني توفي بمكة وعلى جماعة توفوا بالمدينة النبوية منهم عبد الله بن أبي القاسم بن فرحون مدرس المالكية بها والشيخ يحيى الكردي والشيخ حسن المغربي السقا .
الشيخ الامام العالم علاء الدين .
علي بن سعيد بن سالم الانصاري إمام مشهد علي من جامع دمشق كان بشوش الوجه متواضعا حسن الصوت بالقراءة ملازما لافراء الكتاب العزيز بالجامع وكان يؤم نائب السلطنة ولده العلامة بهاء الدين محمد بن علي مدرس الامينية ومحتسب دمشق توفي ليلة الاثنين رابع رمضان ودفن بسفح قاسيون .
الامير حاجب الحجاب .
زين الدين كتبغا المنصوري حاجب دمشق كان من خيار الامراء وأكثرهم برا للفقراء يحب الختم والمواعيد والمواليدوسماع الحديث ويلزم أهله ويحسن إليهم وكان ملازما لشيخنا أبي العباس ابن يتيمة كثيرا وكان يحج ويتصدق توفي يوم الجمعة آخر النهار ثامن عشر شوال ودفن من الغد بتربته قبلي القبيبات وشهده خلق كثير وأثنوا عليه C .
والشيخ بهاء الدين ابن المقدسي والشيخ سعد الدين أبي زكريا يحيى المقدسي والد الشيخ شمس الدين محمد بن سعد المحدث المشهور وسيف الدين الناسخ المنادي على الكتب والشيخ أحمد الحرام المقرئ على الجنائز وكان يكرر على التنبيه ويسأل عن أشياء منا ما هو حسن ومنها ما ليس بحسن .
ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين وسبعمائة .
استهلت وأرباب الولايات هم المذكورون في التي قبلها سوى والي البر بدمشق فإنه علم الدين طرقشي وقد صرف ابن معبد الى ولاية حوران لشهامته وصرامته وديانته وأمانته وفي المحرم حصلت زلزلة عظيمة بدمشق وقى الله شرها وقدم تنكز من الحجاز ليلة الثلاثاء حادي عشر المحرم وكانت مدة غيبته ثلاثة أشهر وقدم ليلا لئلا يتكلف أحد لقدومه وسافر نائب الغيبة عنه قبله بيومين