الوزير شمس الدين سنقر الأعسر ونائب السلطان الأفرم وفيها وصلت رسل ملك التتار الى دمشق فأنزلوا بالقلعة ثم ساروا الى مصر وممن توفي فيها من الاعيان .
الشيخ حسن الكردي .
المقيم بالشاغور في بستان له يأكل من غلته ويطعم من ورد عليه وكان يزار فلما احتضر اغتسل وأخذ من شعره واستقبل القبلة وركع ركعات ثم توفي C يوم الاثنين الرابع جمادي الاولى وقد جاوز المائة سنة .
الطواشي صفي الدين جوهر التفليسي .
المحدث اعتنى بسماع الحديث وتحصيل الأجزاء وكان حسن الخلق صالحا لين الجانب رجلا حاميا زكيا ووقف أجزاءه التي ملكها على المحدثين .
الأمير عز الدين محمد بن ابي الهيجاء بن محمد الهيدباني الأربلي متولي دمشق كان لديه فضائل كثيرة في التواريخ والشعر وربما جمع شيئا في ذلك وكان يسكن بدرب سعور فعرف به فيقال درب ابن أبي الهيجاء وهو أول منزل نزلناه حين قدمنا دمشق في سنة ست وسبعمائة ختم الله لي بخير في عافية آمين توفي ابن ابي الهيجاء في طريق مصر وله ثمانون سنة وكان مشكور السيرة حسن المحاضرة .
الأمير جمال الدين آقوش الشريفي .
والي الولاة بالبلاد القبلية توفي في شوال وكانت له هيبة وسطوة وحرمة .
ثم دخلت سنة إحدى وسبعمائة .
استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها والأمير سيف الدين سلار بالشام ونائب دمشق الأفرم وفي أولها عزل الامير قطلبك عن نيابة البلاد الساحلية وتولاها الأمير سيف الدين استدمر وعزل عن وزارة مصر شمس الدين الأعسر وتولي سيف الدين أقجبا المنصوري نيابة غزة وجعل عوضه بالقلعة الامير سيف الدين بهادر السيجري وهو من الرحبة وفي صفر رجعت رسل ملك التتر من مصر الى دمشق فتلقاهم نائب السلطنة والجيش والعامة وفي نصف صفر ولي تدريس النورية الشيخ صدر الدين على البصراوي الحنفي عوضا عن الشيخ ولي الدين السمرقندي وإنما كان وليها ستة أيام ودرس بها أربعة دروس بعد بني الصدر سليمان توفي وكان من كبار الصالحين يصلي كل يوم مائة ركعة وفي يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الأول جلس قاضي القضاة وخطيب الخطباء بدر الدين بن جماعة بالخانقاه الشمساطية شيخ الشيوخ بها عن طلب الصوفية له بذلك ورغبتهم فيه وذلك بعد وفاة الشيخ يوسف بن حمويه الحموي وفرحت الصوفية به