حلب فاجتاز على حرستا ثم أقام بالبرية أياما ثم عاد فنزل حمص وجاء إليه نواب البلاد وجلس الامير غرلو نائب دمشق بدار العدل فحكم وعدل وكان محمود السيرة سديد الحكم C تعالى وممن توفي فيها من الاعيان .
الشيخ زين الدين بن منجي .
الامام العالم العلامة مفتي المسلمين الصدر الكامل زين الدين أبو البركات بن المنجى بن الصدر عز الدين أبي عمر عثمان بن أسعد بن المنجي بن بركات بن المتوكل التنوخي شيخ الحنابلة وعالمهم ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة وسمع الحيث وتفقه فبرع في فنون من العلم كثيرة من الاصول والفروح والعربية والتفسير وغير ذلك وانتهت إليه رياسة المذهب وصنف في الاصول وشرح المقنع وله تعاليق في التفسير وكان قد جمع له بين حسن السمت والديانة والعلم والوجاهة وصحة الذهن والعقيدة والمناظرة وكثرة الصدقة ولم يزل يواظب على الجامع للاشتغال متبرعا حتى توفي يوم الخميس رابع شعبان وتوفيت معه زوجته أم محمد ست إليها بنت صدر الدين الخجندي وصلى عليهما بعد الجمعة بجامع دمشق وحملا جميعا إلى سفح قاسيون شمال الجامع المظفري تحت الروضة قدفنا في تربة واحدة رحمهما الله تعالى وهو والد قاضي القضاة علاء الدين وكان شيخ المسمارية ثم وليها بعده ولداه شرف الدين وعلاء الدين وكان شيخ الحنبلية فدرس بها بعده الشيخ تقي الدين بن تيمية كما ذكرنا ذلك في الحوادث .
المسعودي صاحب الحمام بالمزة .
احد كبار الامراء هو الأمير الكبير بدر الدين لؤلؤ بن عبد الله المسعودي احد الأمراء المشهورين بخدمة الملوك توفي ببستانه بالمزة يوم السبت سابع عشرين شعبان ودفن صبح يوم الاحد بتربته بالمزة وحضر نائب السلطنة جنازته وعمل عزاؤه تحت النسر بجامع دمشق .
الشيخ الخالدي هو الشيخ الصالح إسرائيل بن علي بن حسين الخالدي له زاوية خارج باب السلامة كان يقصد فيها للزيارة وكان مشتملا على عبادة وزهادة وكان لا يقوم لأحد ولو كان من كان وعنده سكون وخشوع ومعرفة بالطريق وكان لا يخرج من منزله إلا إلى الجمعة حتى كانت وفاته بنصف رمضان ودفن بقاسيون C تعالى .
الشرف حسين المقدسي ( 1 ) هو قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل الحسين ابن الامام الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله ابن الشيخ ابي عمر المقدسي سمع الحديث وتفقه وبرع في الفروع واللغة وفيه أدب وحسن محاضرة مليح الشكل تولي القضاء بعد نجم الدين بن الشيخ شمس الدين في أواخر سنة سبع