الخونده غزية خاتون .
بنت الملك المنصور قلاوون زوجة الملك السعيد .
الحكيم الرئيس .
علاء الدين بن أبي الحزم بن نفيس شرح القانون لابن سينا وصنف الموجز وغيره من الفوائد وكان يكتب من حفظه كان اشتغاله على ابن الدخواري وتوفي بمصر في ذي القعدة .
الشيخ بدر الدين .
عبد الله بن الشيخ جمال الدين بن مالك النحوي شارح الالفية التي عملها أبوه وهو من أحسن الشروح وأكثرها فوائد وكان لطيفا ظريفا فاضلا توفي في يوم الاحد الثامن من المحرم ودفن من الغد بباب الصغير والله أعلم .
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وستمائة .
فيها كان فتح مدينة طرابلس وذلك أن السلطان قلاوون قدم بالجيوش المنصورة المصرية صحبته إلى دمشق فدخلها في الثالث عشر من صفر ثم سار بهم وبجيش دمشق وصحبته خلق كثير من المتطوعة منهم القاضي نجم الدين الحنبلي قاضي الحنابلة وخلق من المقادسة وغيرهم فنازل طرابلس يوم الجمعة مستهل ربيع الاول وحاصرها بالمجانيق حصارا شديدا وضيقوا على أهلها تضيقا عظيما ونصب عليها تسعة عشر منجنيقا فلما كان يوم الثلاثاء رابع جمادي الاخرة فتحت طرابلس في الساعة الرابعة من النهار عنوة وشمل القتل والاسر جميع من فيها وغرق كثير من اهل الميناء وسبيت النساء والاطفال وأخذت الذخائر والحواصل وقد كان لها في أيدي الفرنج من سنة ثلاث وخمسمائة إلى هذا التاريخ وقد كانت قبل ذلك في أيدي المسلمين من زمان معاوية فقد فتحها سفيان بن نجيب لمعاوية فأسكنها معاوية اليهود ثم كان عبد الملك بن مروان جدد عمارتها وحصنها وأسكنها المسلمين وصارت آمنة عامرة مطمئنة وبها ثمار الشام ومصر فإن بها الجوز والموز والثلج والقصب والمياه جارية فيها تصعد إلى أماكن عالية وقد كانت قبل لك ثلاث مدن متقاربة ثم صارت بلدا واحدا ثم حولت من موضعها كما سيأتي الان ولما وصلت البشارة إلى دمشق دقت البشائر وزينت البلاد وفرح الناس فرحا شديدا ولله الحمد والمنة .
ثم امر السلطان الملك المنصور قلاوون أن تهدم البلد بما فيها من العمائر والدور والأسوار الحصينة التي كانت عليها وأن يبنى على ميل منها بلدة غيرها أمكن منها وأحسن ففعل ذلك فهي هذه البلدة التي يقال لها طرابلس ثم عاد إلى دمشق مؤيدا منصورا مسرورا محبورا فدخلها يوم النصف من جمادى الاخرة ولكنه فوض الامور والكلام في الاموال فيها إلى إلى علم الدين