وكان العدل أن أصلي جحيما ... تعطف بالمكارم والكرامة ... وناداني لسان العفو منه ... الا يا عبد يهنيك السلامة ... .
أبو علي الحسن بن ابي المحاسن .
زهرة بن علي بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي نقيب الأشراف بها كان لديه فضل وأدب وعلم باخبار الناس والتواريخ والسير والحديث ضابطا حافظا للقرآن المجيد وله شعر جيد فمنه قوله ... لقد رأيت المعشوق وهو من ال ... هجر تنبو النواظر عنه ... أثر الدهر فيه آثار سوء ... وأدالت يد الحوادث منه ... عاد مستذلا ومستبدلا ... عزا بذل كأن لم يصنه ... أبو علي يحيى بن المبارك .
ابن الجلاجلي من أبناء التجار سمع الحديث وكان جميل الهيئة يسكن بدار الخلافة وكان عنده علم وله شعر حسن فمنه قوله ... خير إخوانك المشارك في الأمر ... وأين الشريك في المر أينا ... الذي إن شهدت سرك في القو ... م وإن غبت كان اذنا وعينا ... مثل العقيق إن مسه النا ... ر رجلاه الجلاء فازداد زينا ... وأخو السوء إن يغب عنك يش ... نئك وإن يحتضر يكن ذاك شينا ... جيبه غير ناصح ومناه أن ... يصب الخليل إفكا ومينا ... فاخش منه ولا تلهف عليه ... إن غرما له كنقدك دينا ... ثم دخلت سنة إحدى وعشرين وستمائة .
فيها وصلت سرية من جهة جنكزخان غير الاولتين إلى الري وكانت قد عمرت قليلا فقتلوا أهلها أيضا ثم ساروا إلى ساوة ثم إلى قم وقاسان ولم تكونا طرقتا إلا هذه المرة ففعلوا بها مثل ما تقدم من القتل والسبي ثم ساروا إلى همذان فقتلوا أيضا وسبوا ثم ساروا إلى خلف الخوارزمية إلى أذربيجان فكسروهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا فهربوا منهم إلى تبريز فلحقوهم وكتبوا إلى ابن البهلوان إن كنت مصالحا لنا فابعث لنا بالخوارزمية وإلا فأنت مثلهم فقتل منهم خلقا وأرسل برؤسهم إليهم مع تحف وهدايا كثيرة هذا كله وإنما كانت هذه السرية ثلاثة آلاف والخوارمية وأصحاب البلهوان اضعاف أضعافهم ولكن الله تعالى القى عليهم الخذلان والفشل فانا لله وإنا إليه راجعون .
وفيها ملك غياث الدين بن خوارزم شاه بلاد فارس مع ما في يده من مملكة أصفهان وهمذان