رآه منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض .
وقال البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر ح وحدثني يحيى بن جعفر حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله A لجبريل ألا تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا الآية وروى البخاري من حديث الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال كان رسول الله A أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله A أجود بالخير من الريح المرسلة وقال البخاري ( 1 ) حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب أن عمر بن عبدالعزيز أخر العصر شيئا فقال له عروة أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله A فقال عمر أعلم ما تقول يا عروة قال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله A يقول نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه يحسب بأصابعه خمس صلوات .
ومن صفة إسرافيل عليه السلام وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور بأمر ربه نفخات ثلاثة أولاهن نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة البعث كما سيأتي بيانه في موضعه من كتابنا هذا بحول الله وقوته وحسن توفيقه والصور قرن ينفخ فيه كل دارة منه كما بين السماء والأرض وفيه موضع أرواح العباد حين يأمره الله بالنفخ للبعث فإذا نفخ تخرج الأرواح تتوهج فيقول الرب جل جلاله وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى البدن الذي كانت تعمره في الدنيا فتدخل على الأجساد في قبورها فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ فتحيى الأجساد وتنشق عنهم الأجداث فيخرجون منها سراعا إلى مقام المحشر كما سيأتي تفصيله في موضعه .
ولهذا قال رسول الله A كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له قالوا كيف نقول يا رسول الله قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا رواه أحمد والترمذي من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري وقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال ذكر رسول الله A صاحب الصور فقال عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل عليهم السلام وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثنا محمد بن عمر أن ابن أبي ليلى حدثني عن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال بينا رسول الله A ومعه جبريل بناحية إذ انشق أفق السماء فأقبل