قطز الخادم .
أمير الحاج مدة عشرين سنة وأكثر سمع الحديث وقرأ على ابن الزاغوني وكان يحب العلم والصدقة وكان الحاج معه في غاية في الدعة والراحة والأمن وذلك لشجاعته ووجاهته عند الخلفاء والملوك توفي ليلة الثلاثاء الحادي عشر من ذي القعدة ودفن بالرصافة .
ثم دخلت سنة خمس وأربعين وخمسمائة .
فيها فتح نور الدين محمود حصن فامية وهو من أحصن القلاع قيل فتحه في التي قبلها وفيها قصد دمشق ليأخذها فلم يتفق له ذلك فخلع على ملكها مجير الدين أرتق وعلى وزيره ابن الصوفي وتقررت الخطبة له بها بعد الخليفة والسلطان وكذلك السكة وفيها فتح نور الدين حصن إعزاز وأسر ابن ملكها ابن جوسلين ففرح المسلمون بذلك ثم أسر بعده والده جوسلين الفرنجي فتزايدت الفرحة بذلك وفتح بلادا كثيرة من بلاده وفي المحرم منها حضر يوسف الدمشقي تدريس النظامية وخلع عليه ولما لم يكن ذلك بأذن الخليفة بل بمرسوم السلطان وابن النظام منع من ذلك فلزم بيته ولم يعد إلى المدرسة بالكلية وتولاها الشيخ أبو النجيب بإذن الخليفة ومرسوم السلطان قال ابن الجوزي في هذه السنة وقع مطر باليمن كله دم حتى صبغ ثياب الناس وممن توفي فيها من الأعيان .
الحسن بن ذي النون .
ابن أبي القاسم بن أبي الحسن أبو المفاخر النيسابوري قدم بغداد فوعظ بها وجعل ينال من الأشاعرة فأحبته الحنابلة ثم أختبروه فإذا هو معتزلي ففتر سوقه وجرت بسببه فتنة ببغداد وقد سمع منه ابن الجوزي شيئا من شعره من بذلك ... مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا ... ومات من بعدهم تلك الكرامات ... وخلفوني في قوم ذوي سفه ... لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا ... .
عبد الملك بن عبد الوهاب .
الحنبلى القاصي بهاء الدين كان يعرف مذهب أبي حنيفة وأحمد ويناظر عنهما ودفن مع أبيه وجده بقبور الشهداء .
عبد الملك بن أبي نصر بن عمر .
أبو المعالي الجبلي كان فقيها صالحا متعبدا فقيرا ليس له بيت يسكنه وإنما يبيت في المساجد المهجورة وقد خرج مع الحجيج فأقام بمكة يعبد ربه ويفيد العلم فكان أهلها يثنون عليه خيرا .
الفقيه ابن بكر بن العربي .
المالكي شارح الترمذي كان فقيها عالما وزاهدا عابدا وسمع الحديث بعد أشتغاله في