ولادة بنت العباس ولدت لعبد الملك الوليد وسليمان وشاهوند ولدت للوليد يزيد وإبراهيم وقد وليا الخلافة أيضا والخيزران ولدت للمهدي الهادي والرشيد الطغراني صاحب لامية العجم الحسين بن علي بن عبدالصمد مؤيد الدين الأصبهاني العميد فخر الكتاب الليثي الشاعر المعروف بالطغرائي ولي الوزارة بأربل مدة أورد له ابن خلكان قصيدته اللامية التي الفها في سنة خمس وخمسمائة في بغداد وشرح فيها أحواله وأموره وتعرف بلامية العجم أولها ... أصالة الرأي صانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل ... مجدي أخيرا ومجدي أولا شرع ... والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل ... فيم الإقامة بالزوراء لا سكنى ... بها ولا ناقتي فيها ولا جملي ... وقد سردها ابن خلكان بكمالها واورد له غير ذلك من الشعر والله أعلم .
ثم دخلت سنة ست عشرة وخمسمائة .
في المحرم منها رجع السلطان طغرلبك إلى طاعة أخيه محمود بعد ما كان قد خرج عنها وأخذ بلاد أذربيجان وفيها أقطع السلطان محمود مدينة واسط لآقسنقر مضافا إلى الموصل فسير إليها عماد الدين زنكي بن آقسنقر فاحسن السيرة بها وأبان عن حزم وكفاية وفي صفر منها قتل الوزير السلطان محمود أبو طالب السميرمي قتله باطني وكان قد برز للمسير إلى همذان وكانت قد خرجت زوجته في مائة جارية بمراكب الذهب فلما بلغهن قتله رجعن حافيات حاسرات عن وجوههن قد هن بعد العز واستوزر السلطان مكانه شمس الدين الملك عثمان بن نظام الملك وفيها التقى آقسنقر ودبيس بن صدقة فهزمه دبيس وقتل خلقا من جيشه فأوثق السلطان منصور بن صدقة أخا دبيس وولده ورفعهما إلى القلعة فعند ذلك آذى دبيس تلك الناحية ونهب البلاد وجز شعره ولبس السواد ونهبت أموال الخليفة أيضا فنودي في بغداد للخروج لقتاله وبرز الخليفة في الجيش وعليه قباء أسود وطرحه وعلى كتفيه البردة وبيده القضيب وفي وسطه منطقة حرير صيني ومعه وزيره نظام الدين أحمد بن نظام الملك ونقيب النقباء علي بن طراد الزينبي وشيخ الشيوخ صدر الدين بن إسماعيل وتلقاه آقسنقر البرشقي ومعه الجيش فقبلوا الأرض ورتب البرشقي الجيش ووقف القراء بين يدي الخليفة وأقبل دبيس وبين يديه الإماء يضربن بالدفوف والمخانيث بالملاهي والتقى الفريقان وقد شهر الخليفة سيفه وكبر واقترب من المعركة فحمل عنتر بن أبي العسكر على ميمنة الخليفة فكسرها وقتل أميرها ثم حمل مرة ثانية فكشفهم كالأولى فحمل عليه عماد