فإن إراقة ماء الحيا ... ة دون إراقة ماء المحيا ... محمد بن الطيب .
ابن سعد بن موسى أبو بكر الصباغ حدث عن النجاد وأبي بكر الشافعي وكان صدوقا حكى الخطيب أنه تزوج تسعمائة امرأة وتوفي عن خمس وتسعين سنة .
علي بن هلال .
الكاتب المشهور ذكر ابن خلكان أنه توفي في هذه السنة قيل في سنة ثلاث عشرة كما تقدم .
ثم دخلت سنة أربع وعشرين وأربعمائة .
فيها تفاقم الحال بأمر العيارين وتزايد أمرهم وأخذوا العملات الكثيرة وقوى أمر مقدمهم البرجمى وقتل صاحب الشرطة غيلة وتواترت العملات في الليل والنهار وحرس الناس دورهم حتى دار الخليفة منه وكذلك سور البلد وعظم الخطب بهم جدا وكان من شأن هذا البرجمي أنه لا يؤذي امرأة ولا يأخذ مما عليها شيئا وهذه مروءة في الظلم وهذا كما قيل .
... حنانيك بعض الشر أهون من بعض ... وفيها أخذ جلال الدولة البصرة وأرسل إليها ولده العزيز فأقام بها الخطبة لأبيه وقطع منها خطبة أبي كاليجار في هذه السنة والتي بعدها ثم استرجعت وأخرج منها ولده وفيها ثارت الأتراك بالملك جلال الدولة ليأخذوا أرزاقهم وأخرجوه من داره ورسموا عليه في المسجد وأخرجت حريمه فذهب في الليل إلى دار الشريف المرتضى فنزلها ثم اصطلحت الأتراك عليه وحلفوا له بالسمع والطاعة وردوه إلى داره وكثر العيارون واستطالوا على الناس جدا ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان لفساد البلاد وممن توفي فيها من الأعيان .
أحمد بن الحسين بن أحمد .
أبو الحسين الواعظ المعروف بابن السماك ولد سنة ثلاثين وثلثمائة وسمع جعفر الخلدي وغيره وكان يعظ بجامع المنصور وجامع المهدي ويتكلم على طريق الصوفية وقد تكلم بعض الأئمة فيه ونسب إليه الكذب توفي فيها عن أربع وتسعين سنة ودفن بباب حرب .
ثم دخلت سنة خمس وعشرين وأربعمائة .
فيها غزا السلطان مسعود بن محمود بلاد الهند وفتح حصونا كثيرة وكان من جملتها انه حاصر قلعة حصينه فخرجت من السور عجوز كبيرة ساحرة فأخذت مكنسة فبلتها ورشتها من ناحية جيش المسلمين فمرض السلطان تلك الليلة مرضا شديدا فارتحل عن تلك القلعة فلما استقل ذاهبا عنها عوفي عافية كاملة فرجع إلى غزنة سالما وفيها ولي البساسيري حماية الجانب الشرقي من بغداد لما تفاقم أمر العيارين وفيها ولي سنان بن سيف الدولة بعد وفاة أبيه فقصد عمه قرواشا فأقره