وممن توفي فيها من الأعيان .
أبو محمد الباجي .
سيق ذكره اسمه عبدالله بن محمد الباجي البخاري الخوارزمي أحد أئمة الشافعية تفقه على أبي القاسم الداركي ودرس مكانه وله معرفة جيدة بالأدب والفصاحة والشعر جاء مرة ليزور بعض أصحابه فلم يجده في المنزل فكتب هذه الأبيات ... قد حضرنا وليس نقضي التلاقي ... نسأل الله خير هذا الفراق ... إن تغب لم أب وإن لنب ... غبت كأن افتراقنا باتفاق ... توفي في محرم هذه السنة وقد ذكرنا ترجمته في طبقات الشافعية .
عبدالله بن أحمد .
ابن علي بن الحسين أبو القاسم المعروف بالصيدلاني وهو آخر من حدث عن ابن صاعد من الثقات وروى عنه الأزهري وكان ثقة مأمونا صالحا توفي في رجب من هذه السنة وقد جاوز التسعين .
الببغاء الشاعر .
عبدالواحد بن نصر بن محمد أبو الفرج المخزومي الملقب بالببغاء توفي في شعبان من هذه السنة وكان أديبا فاضلا مترسلا شاعرا مطبقا فمن ذلك قوله ... يا من تشابه منه الخلقق والخلق ... فما تسافر إلا نحوه الحدق ... فورد دمعي من خديك مختلس ... وسقم جسمي من جفنيك مسترق ... لم يبق لي رمق أشكو هواك به ... وإنما يتشكى من به رمق ... .
محمد بن يحيى .
أبو عبدالله الجرجاني أحد العلماء الزهاد العباد المناظرين لأبي بكر الرازي وكان يدرس في قطيعة الربيع وقد فلج في آخر عمره وحين مات دفن مع أبي حنيفة .
بديع الزمان .
صاحب المقامات أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد أو أبو الفضل الهمذاني الحافظ المعروف ببديع الزمان صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة وعلى منواله نسج الحريري واقتفى أثره وشكر تقدمه واعترف بفضله وقد كان أخذ اللغة عن ابن فارس ثم برز وكان أحد الفضلاء الفصحاء ويقال أنه سم وأخذ سكتة فدفن سريعا ثم عاش في قبره وسمعوا صراخه فنبشوا عنه فإذا هو قد مات وهو آخذ على لحيته من هول القبر وذلك يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة منها C تعالى