محمد بن عبدالرحمن بن العباس بن زكريا .
أبو طاهر المخلص شيخ كبير الرواية سمع البغوي وابن صاعد وخلقا وعنه البرقاني والأزهري والخلال والتنوخي وكان ثقة من الصالحين توفي في رمضان منها عن ثمان وثمانين سنة C .
محمد بن عبدالله .
أبو الحسن السلامي الشاعر المجيد له شعر مشهور ومدائح في عضد الدولة وغيره ميمونة بنت شاقولة الواعظة التي هي للقرآن حافظة ذكرت يوما في وعظها أن ثوبها الذي عليها وأشارت إليه له في صحبتها تلبسه منذ سبع وأربعين سنة وما تغير وأنه كان من غزل أمها قالت والثوب إذا لم يعص الله فيه لا يتخرق سريعا وقال ابنها عبدالصمد كان في دارنا حائط يريد أن ينقض فقلت لأمي ألا ندعو البناء ليصلح هذا الجدار فأخذت رقعة فكتبت فيها شيئا ثم أمرتني أن أضعها في موضع من الجدار فوضعتها فمكث على ذلك عشرين سنة فلما توفيت أردت أن أستعلم ما كتبت في الرقعة فحين أخذتها من الجدار سقط وإذا في الرقعة إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا اللهم ممسك السموات والأرض أمسكه .
ثم دخلت سنة أربع وتسعين وثلثمائة .
وفيها ولي بهاء الدولة الشريف أبا أحمد الحسين بن أحمد بن موسى الموسوي قضاء القضاة والحج والمظالم ونقابة الطالبيبن ولقب بالطاهر الأوحد ذوي المناقب وكان التقليد له بسيراج فلما وصل الكتاب إلى بغداد لم يأذن له الخليفة القادر في قضاء القضاة فتوقف حاله بسبب ذلك وفيها ملك أبو العباس بن واصل بلاد البطيحة وأخرج منها مهذب الدولة فقصده زعيم الجيوش ليأخذها منه فهزمه ابن واصل ونهب أمواله وحواصله وكان في جملة ما أصاب في خيمة الخزانة ثلاثون ألف دينار وخمسون ألف درهم وفيها خرج الركب العراقي إلى الحجاز في جحفل عظيم كبير وتحمل كثير فاعترضهم الأصيفر أمير الأعراب فبعثوا إليه بشابين قارئين مجيدين كانا معهم يقال لهما أبو الحسن الرفا وأبو عبدالله بن الزجاجي وكانا من أحسن الناس قراءة ليكلماه في شيء يأخذه من الحجيج ويطلق سراحهم ليدركوا الحج فلما جلسا بين يديه قرآ جميعا عشرا بأصوات هائلة مطربة مطبوعة فأدهشه ذلك وأعجبه جدا وقال لهما كيف عيشكما ببغداد فقالا بخير لا يزال الناس يكرموننا ويبعثون إلينا بالذهب والفضة والتحف فقال لهما هل أطلق لكما أحد منهم بألف ألف دينار في يوم واحد فقالا لا ولا ألف درهم في يوم واحد قال فإني أطلق لكما ألف ألف دينار في هذه اللحظة أطلق لكما الحجيج كله ولولا كما لما قنعت منهم بالف ألف دينار فأطلق