ابن علي قابلتهم طائفة أخرى من جهلة أهل السنة فادعوا أن في اليوم الثاني عشر من المحرم قتل مصعب بن الزبير فعملوا له مأتما كما تعمل الشيعة للحسين وزاروا قبره كما زاروا قبر الحسين وهذا من باب مقابلة البدعة ببدعة مثلها ولا يرفع البدعة إلا السنة الصحيحة وفيها وقع برد شديد مع غيم مطبق وريح قوية بحيث أتلفت شيئا كثيرا من النخيل ببغداد فلم يتراجع حملها إلى عادتها إلا بعد سنتين وفيها حج بركب العراق الشريفان الرضي والمرتضي فاعتقلهما أمير الأعراب ابن الجراح فافتديا أنفسهما منه بتسعة آلاف دينار من أموالهما فأطلقهما وممن توفي فيها من الأعيان .
زاهد بن عبدالله .
ابن .
أحمد بن محمد .
بن عيسى السرخسي المقرئ الفقيه المحدث شيخ عصره بخراسان قرأ على ابن مجاهد وتفقه بأبي اسحاق المروزي إمام الشافعية وأخذ اللغة والأدب والنحو عن أبي بكر بن الأنباري توفي في ربيع الآخر عن سن وتسعين سنة .
عبدالله بن محمد بن إسحاق .
ابن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروز أبو القاسم المعروف ابن حبابة روى عن البغوي وأبي بكر بن أبي داود وطبقتهما وكان ثقة مأمونا مسندا ولد ببغداد سنة تسع وتسعين ومائتين ومات في جمادى الأولى من هذه السنة عن تسعين سنة وصلى عليه الشيخ أبو حامد الاسفراييني شيخ الشافعية ودفن في مقابر جامع المنصور .
ثم دخلت سنة تسعين وثلثمائة من الهجرة النبوية .
فيها ظهر بأرض سجستان معدن من ذهب كانوا يحفرون فيه مثل الآبار ويخرجون منه ذهبا أحمر وفيها قتل الأمير أبو نصر بن بختيار صاحب بلاد فارس واستولى عليها بهاء الدولة وفيها قلد القادر بالله القضاء بواسط وأعمالها أبا حازم محمد بن الحسن الواسطي وقرئ عهده بدار الخلافة وكتب له القادر وصية حسنة طويلة أوردها ابن الجوزي في منتظمه وفيها مواعظ وأوامر ونواهي حسنة جيدة وممن توفي فيها من الأعيان أحمد بن محمد ابن أبي موسي أبو بكر الهاشمي الفقيه المالكي القاضي بالمدائن وغيرها وخطب بجامع المنصور وسمع الكثير وروى عنه الجم الغفير وعنه الدارقطني الكبير وكان عفيفا نزها ثقة دينا توفي في محرم هذه السنة عن خمس وسبعين سنة .
عبيدالله بن عثمان بن يحيى .
أبو القاسم الدقاق ويعرف بابن حنيفا قال القاضي العلامة أبو يعلى بن الفراء وهذا جده وروى باللام لا بالنون حليفا وقد سمع الحديث سماعا صحيحا وروى عنه الأزهري وكان ثقة