وجعل ولده أبا العباس في كنف عضد الدولة وأوصاه به وفيها جلس قاضي القضاة ببغداد أبو محمد ابن معروف في دار عزالدولة لفصل الحكومات عن أمره له بذلك فحكم بين يديه بين الناس وفيها حج بالناس أمير المصريين من جهة العزيزالفاطمي بعد ما حاصر أهل مكة ولقوا شدة عظيمة غلت الأسعار بها جدا وفيها ذكر ابن الأثير أن يوسف بلكين نائب المعز الفاطمي على بلاد إفريقية ذهب إلى سبتة فأشرف عليها من جبل فطل عليها فحعل يتأمل من أين يحاصرها فحاصرها نصف يوم فخافه أهلها خوفا شديدا ثم انصرف عنها إلى مدينة هنالك يقال لها بصرة في المغرب فأمر بهدمها ونهبها ثم سار إلى مدينة برغواطة وبها رجل يقال له عيسى بن أم الأنصار وهو ملكها وقد اشتدت المحنة به لسحره وشعبذته وادعى أنه نبي فأطاعوه ووضع لهم شريعة يقتدون بها فقاتلهم بلكين فهزمهم وقتل هذا الفاجر ونهب أموالهم وسبى ذراريهم فلم ير سبي أحسن أشكالا منهم فيما ذكره أهل تلك البلاد في ذلك الزمان وممن توفي فيها من الأعيان .
أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم .
أبو بكر الحنبلي له مسند كبير روى عن عبدالله بن أحمد بن حنبل وأبي محمد الكجي وخلق وروى عنه الدارقطني وغيره وكان ثقة وقد قارب التسعين .
ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة الصابي الؤرخ فيما ذكره ابن الأثير في الكامل .
الحسين بن محمد بن أحمد .
أبو علي الماسرجسي الحافظ رحل وسمع الكثير وصنف مسندا في ألف وثلثمائة جزء بطرقه وعلله وله المغازي والقبائل وخرج على الصحيح وغيره قال ابن الجوزي وفي بيته وسلفه تسعة عشر محدثا توفي في رجب منها .
أبو أحمد بن عدي الحافظ .
أبو عبدالله بن محمد بن أبي أحمد الجرجاني أبو أحمد بن عدي الحافظ الكبير المفيد الإمام العالم الجوال النقال الرحال له كتاب الكامل في الجرح والتعديل لم يسبق إلى مثله ولم يلحق في شكله قال حمزة عن الداقطني فيه كفاية لا يزاد عليه ولد أبو أحمد بن عدي في سنة سبع وسبعين ومائتين وهي السنة التي توفي فيها أبو حاتم الرازي وتوفي ابن عدي في جمادى الآخرة من هذه السنة .
المعز الفاطمي باني القاهرة معد بن إسماعيل بن سعيد بن عبدالله أبو تميم المدعي أنه فاطمي صاحب الديار المصرية وهو أول من ملكها من الفاطميين وكان أول ملكا ببلاد إفريقية وما والاها من بلاد المغرب فلما كان في سنة ثمان وخمسين وثلثمائة بعث بين يديه جوهرا القائد فأخذ له بلاد مصر من