الناس بتخريجه وعقد له مجلس للإملاء بنيسابور ورحل وسمع من المشايخ غربا وشرقا ومن مشايخه ابن جرير وابن أبي حاتم وكان يحضر مجلسه خلق كثير من كبار المحدثين منهم أبو العباس الأصم وأضرابه توفي عن سبع وستين سنة .
سعيد بن القاسم بن خالد .
أبو عمرو البردعي أحد الحفاظ روى عنه الدارقطني وغيره .
محمد بن الحسن بن كوثر بن علي .
أبو بحر البربهاري روى عن إبراهيم الحربي وتمام والباغندي والكديمي وغيرهم وقد روى عنه ابن زرقويه وأبو نعيم وانتخب عليه الدارقطني وقال اقتصروا على ما خرجته له فقد اختلظ صحيح سماعه بفاسده وقد تكلم فيه غير واحد من حفاظ زمانه بسبب تخليطه وغفلته واتهمه بعضهم بالكذب أيضا .
ثم دخلت سنة ثلاث وستين وثلثمائة .
فيها في عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والرافضة وكلا الفريقين قليل عقل أو عديمه بعيد عن السداد وذلك أن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة وسموها عائشة وتسمى بعضهم بطلحة وبعضهم بالزبير وقال نقاتل أصحاب علي فقتل بسبب ذلك الفريقين خلق كثير وعاث العيارون في البلد فسادا ونهبت الأموال ثم أخذ جماعة منهم فقتلوا وصلبوا فسكنت الفتنة وفيها أخذ بختيار بن معز الدولة الموصل وزوج ابنته بابن أبي تغلب بن حمدان وفيها وقعت الفتنة بالبصرة بين الديالم والأتراك فقويت الديالم على الترك بسبب أن الملك فيهم فقتلوا منهم خلقا كثيرا وحبسوا رؤسهم ونهبوا كثيرا من أموالهم وكمتب عزالدولة إلى أهله إني سأكتب إليكم أني قدمت فإذا وصل إليكم الكتاب فأظهروا النوح واجلسوا للعزاء فإذا جاء سبكتكين للعزاء فاقبضوا عليه فإنه ركن الأتراك ورأسهم فلما جاء الكتاب إلى بغداد بذلك أظهروا النوح وجلسوا للعزاء ففهم سبكتكين أن هذه مكيدة فلم يقربهم وتحقق العدواة بينه وبين عزالدولة وركب من فوره في الأتراك فحاصر دار عزالدولة يومين ثم أنزل أهله منها ونهب ما فيها وأحدرهم إلى دجلة وإلى واسط منفيين وكان قد عزم على إرسال الخليفة المطيع معم فتوسل إليه الخليفة فعفا عنه وأقره بداره وقويت شوكة سبكتكين والأتراك ببغداد ونهبت الأتراك دور الديالم وخلع سبكتكين على رؤس العامة لأنهم كانوا معه على الديلم وقويت السنة على الشيعة وأحرقوا الكرخ لأنه محل الرافضة ثانيا وظهرت السنة على يدي الأتراك وخلع المطيع وولي ولده على ما سنذكر إن شاء الله تعالى