وله الايضاح في المذهب وكتاب في الجدل وفي أصول الفقه وغير ذلك من المصنفات وقد ذكرناه في الطبقات .
عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم .
ابن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور الهاشمي الإمام ويعرف بابن بويه ولد سنة ثلاث وستين ومائتين روى عن ابن أبي الدنيا وغيره وعنه ابن رزقويه وكان خطيبا بجامع المنصور مدة طويلة وقد خطب فيه سنة ثلاثين وثلثمائة وقبلها تمام سنة ثم خطب فيه الواثق سنة ثلاثين ومائتين وهما في النسب إلى المنصور سواء توفي في صفر منها .
عتبة بن عبدالله .
ابن موسى بن عبدالله أبو السائب القاضي الهمداني الشافعي كان فاضلا بارعا ولي القضاء وكان فيه تخليط في الأمور وقد رآه بعضهم بعد موته فقال ما فعل الله بك قال غفر لي وأمر بي إلى الجنة على ما كان مني من التخليط وقال لي إني كتبت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين وهذا الرجل أول من ولي قضاء القضاة ببغداد من الشافعية والله أعلم .
محمد بن أحمد بن حيان .
أبو بكر الدهقان بغدادي سكن بخارى وحدث بها عن يحيى بن أبي طالب والحسن بن مكرم وغيرهما وتوفي عن سبع وثمانين سنة .
أبو علي الخازن .
توفي في شعبان منها فوجد في داره من الدفائن وعند الناس من الودائع ما قارب أربعمائة ألف دينار والله أعلم .
ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وثلثمائة .
فيها كان دخول الروم إلى حلب صحبة الدمستق ملك الروم لعنه الله في مائتي ألف مقاتل وكان سبب ذلك أنه ورد إليها بغتة فنهض إليه سيف الدولة بن حمدان بمن حضر عنده من الماتقلة فلم يقو به لكثرة جنوده وقتل من أصحاب سيف الدولة خلقا كثيرا وكان سيف الدولة قليل الصبر ففر منهزما في نفر يسير من أصحابه فأول ما استفتح به الدمستق قبح الله أن استخوذ على دار سيف الدولة وكانت ظاهر حلب فأخذ ما فيها من الأموال العظيمة والحواصل الكثيرة والعدد وآلات الحرب أخذ من ذلك ما لا يحصى كثرة وأخذ ما فيها من النساء والولدان وغيرهم ثم حاصر سور حلب فقاتل أهل البلد دونه قتالا عظيما وقتلواا خلقا كثيرا من الروم وثلمت الروم بسور حلب ثلمة عظيمة فوقف فيها الروم فحمل المسلمون عليهم فأزاحوهم عنها فلما جن الليل جد المسلمون في إعادتها فما أصبح الصباح إلا وهي كما كانت وحفظوا السور حفظا عظيما ثم بلغ المسلمون أن الشرط والبلاحية قد عاثوا في داخل البلد ينهبون البيوت فرجع الناس إلى منازلهم يمنعونها منهم قبحهم الله فإنهم أهل شر وفساد فلما فعلوا ذلك غلبت الروم على السور فعلوه ودخلوا البلد يقتلون من لقوه فقتلوا من المسلمين خلقا كثيرا وانتهبوا الأموال وأخذوا الأولاد والنساء وخلصوا من كان