جانب أبيه المعتضد .
محمد بن عبدالله بن أحمد .
أبو عبدالله الصفار الأصبهاني محدث عصره بخراسان سمع الكثير وحدث عن ابن أبي الدنيا ببعض كتبه وكان مجاب الدعوة ومكث لا يرفع رأسه إلى السماء نيفا وأربعين سنة وكان يقول اسمي محمد واسم أبي عبدالله واسم أمي آمنة يفرح بهذه الموافقة في الأسم واسم الأب واسم الأم لأن النبي ( ص ) كان اسمه محمد واسم أبيه عبدالله وأمه اسمها آمنة .
أبو نصر الفارابي .
التركي الفيلسوف وكان من أعلم الناس بالموسيقى بحيث كان يتوسل به وبصناعته إلى الناس في الحاضرين من المستمعين إن شاء حرك ما يبكي أو يضحك أو ينوم وكان حاذقا في الفلسفة ومن كتبه تفقه ابن سينا وكان يقول بالمعاد الروحاني لا الجثماني ويخصص بالمعاد الأرواح العالمة لا الجاهلة وله مذاهب في ذلك يخالف المسلمين والفلاسفة من سلفه الأقدمين فعليه إن كان مات على ذلك لعنه رب العالمين مات بدمشق فيما قاله ابن الأثير في كامله ولم أر الحافظ ابن عساكر ذكره في تاريخه لنتنه وقباحته فالله أعلم .
ثم دخلت سنة أربعين وثلثمائة .
فيها قصد صاحب عمان البصرة ليأخذها في مراكب كثيرة وجاء لنصره أبو يعقوب الهجري فمانعه الوزير أبو محمد المهلبي وصده عنها وأسر جماعة من أصحابه وسبا سبيا كثيرا من مراكبه فساقها معه في دجلة ودخل بها إلى بغداد في أبهة عظيمة ولله الحمد وفيها رفع إلى الوزير أبي محمد المهلبي رجل من أصحاب أبي جعفر بن أبي العز الذي كان قتل علي الزندقة كما قتل الحلاج فكان هذا الرجل يدعي ما كان يدعيه ابن أبي العز وقد اتبعه جماعة من الجهلة من أهل بغداد وصدقوه في دعواه الربوبية وأن أرواح الأنبياء والصديقين تنتقل إليهم ووجد في منزله كتب تدل علىذلك فلما تحقق أنه هالك ادعى أنه شيعي ليحضر عند معز الدولة بن بويه وقد كان معز الدولة بن بويه يحب الرافضة قبحه الله فلما اشتهر عنه ذلك لم يتمكن الوزير منه خوفا على نفسه من معز الدولة وأن تقوم عليه الشيعة إنا لله وإنا إليه راجعون ولكنه احتاط على شيء من أموالهم فكان يسميها أموال الزنادقة قال ابن الجوزي وفي رمضان منها وقعت فتنة عظيمة بسبب المذهب وممن توفي فيها من الأعيان أشهب بن عبدالعزيز بن أبي داود بن إبراهيم أبو عمر العامري نسبة إلى عامر بن لؤي كان أحد الفقهاء المشهورين توفي في شعبان منها .
أبو الحسن الكرخي .
أحد أئمة الحنفية المشهورين ولد سنة ستين ومائتين وسكن بغداد ودرس فقه أبي حنيفة