ابن المظفر الحافظ قدم بغداد وروى عنه الطبراني والأزدي وغيرهما من الحفاظ وكان ثقة حافظا عارفا توفي بحلب في هذه السنة .
زكريا بن يحيى الساجي .
الفقيه المحدث شيخ أبي الحسن الأشعري في السنة والحديث علي بن سهل بن الأزهر أبو الحسن الأصبهاني كان أولا مترفا ثم صار زاهدا عابدا يبقى الأيام لا يأكل فيها شيئا وكان يقول ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب وكان يقول أنا لا أموت كما يموتون بالاعلال والأسقام إنما هو دعاء وإجابة أدعى فأجيب فكان كما قال بينما هو جالس في جماعة إذ قال لبيك ووقع ميتا محمد بن هارون الروياني صاحب المسند وابن دريج العكبري والهيثم بن خلف .
ثم دخلت سنة ثمان وثلاثمائة .
فيها غلت الأسعار في هذه السنة ببغداد فاضطربت العامة وقصدوا دار حامد بن العباس الذي ضمن برائي من الخليفة فغلت الأسعار بسبب ذلك وعدوا في ذلك اليوم وكان يوم الجمعة على الخطيب فمنعوه الخطبة وكسروا المنابر وقتلوا الشرط وحرقوا جسورا كثيرة فأمر الخليفة بقتال العامة ثم نقض الضمان الذي كان حامد بن العباس ضمنه فانحطت الأسعار وبيع الكر بناقص خمسة دنانير فطابت أنفس الناس بذلك وسكنوا وفي تموز منها وقع برد شديد جدا حتى نزل الناس عن الأسطحة وتدثروا باللحف والأكسية ووقع في شتاء هذه السنة بلغم عظيم وكان فيها برد شديد جدا بحيث اضر ذلك ببعض النخيل وحج بالناس فيها أحمد بن العباس أخو القهرمانة وفيها توفي من الأعيان .
إبراهيم بن سفيان الفقيه .
راوي صحيح مسلم عنه .
أحمد بن الصلت .
أحمد بن الصلت بن المغلس أبو العباس الحماني أحد الوضاعين للأحاديث روى عن خاله جبارة بن المغلس وأبي نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي عبيدالقاسم بن سلام وغيرهم أحاديث كلها وضعها هو في مناقب أبي حنيفة وغير ذلك وحكى عن يحيى بن معين وعلي بن المديني وبشر بن الحارث أخبارا كلها كذب قال أبو الفرج بن الجوزي قال لي محمد بن أبي الفوارس كان أحمد بن الصلت يضع الحديث إسحاق بن أحمد الخزاعي والمفضل الجندي وعبدالله بن محمد بن وهب الدينوري .
وعبدالله بن ثابت بن يعقوب .
أبو عبدالله المقري النحوي التوزي سكن بغداد وروى عن عمرو بن شبة وعنه أبو عمرو بن السماك ومن شعره الجيد ... إذا لم تكن حافظا واعيا ... فعلمك في البيت لا ينفع ... وتحضر بالجهل في مجلس ... وعلمك في الكتب مستودع