ولو كان الكثير يطيب كانت ... مصاحبة الكثير من الصواب ... ولكن قل ما استكثرت إلا ... وقعت على ذئاب في ثياب ... فدع عنك الكثير فكم كثير ... يعاف وكم قليل مستطاب ... وما اللجج العظام بمزريات ... ويكفي الري في النطف العذاب ... وقال أيضا ... وما الحسب الموروث إلا دردره ... بمحتسب إلا بآخر مكتسب ... فلا تنكل إلا على ما فعلته ... ولا تحسبن المجد يورث كالنسب ... فليس يسود المرء إلا بفعله ... وإن عد آباء كراما ذوي حسب ... إذا العود لم يثمر وإن كان أصله ... من المثمرات اعتده الناس في الحطب ... وللمجد قوم شيدوه بأنفس ... كرام ولم يعنوا بأم ولا بأب ... وقال أيضا وهو من لطف شعره ... قلبي من الطرف السقيم سقيم ... لو أن من أشكو إليه رحيم ... في وجهها أبدا نهار واضح ... من شعرها عليه ليل بهيم ... إن أقبلت فالبدر لاح وإن ... مشت فالغصن راح وإن رنت فالريم ... نعمت بها عيني فطال عذابها ... ولكم عذاب قد جناه نعيم ... نظرت فاقصدت الفؤاد بسهمها ... ثم انثنت نحوي فكدت أهيم ... ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت ... وقع السهام ووقعهن أليم ... يا مستحل دمي محرم رحمتي ... ما أنصف التحليل والتحريم ... وله أيضا وكان يزعم أنه ما سبق إليه ... آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم ... في الحادثات إذا زجرن نجوم ... منها معالم للهدى ومصابح ... تجلو الدجى والأخريات رجوم ... وذكر أنه ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين ومات في هذه السنة وقيل في التي بعدها وقيل في سنة ست وسبعين ومائتين وذكر أن سبب وفاته أن وزير المعتضد القاسم بن عبدالله كان يخاف من هجوه ولسانه فدس عليه من أطعمه وهو بحضرته خشتنانكة مسمومة فلما أحس السم قام فقال له الوزير إلى أين إلى المكان الذي بعثتني إليه قال سلم على والدي فقال لست أجتاز على النار ومحمد بن سليمان بن الحرب أبو بكر الباغندي الواسطي كان من الحفاظ وكان أبو داود يسأله عن الحديث ومع هذا تكلموا فيه وضعفوه محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي المعروف بتنهام