عند رسول الله A فقال لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة اسماعيل بن مسلم هذا هو المكي ضعيف وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عوف عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله A لما بلغه أن أهل فارس ملكوا عليهم ابنة كسرى قال لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ورواه الترمذي والنسائي من حديث حميد عن الحسن عن أبي بكرة عن النبي A وقال الترمذي حسن صحيح وقوله وأوتيت من كل شيء أي مما من شأنه أن تؤتاه الملوك ولها عرش عظيم يعني سرير مملكتها كان مزخرفا بأنواع الجواهر والآلي والذهب والحلي الباهر ثم ذكر كفرهم بالله وعبادتهم الشمس من دون الله واضلال الشيطان لهم وصده اياهم عن عبادة الله وحده لا شريك له الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما يخفون وما يعلنون أي يعلم السرائر والظواهر من المحسوسات والمعنويات الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم أي له العرش العظيم الذي لا أعظم منه في المخلوقات فعند ذلك بعث معه سليمان عليه السلام كتابه يتضمن دعوته لهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله والإنابة والإذعان إلى الدخول في الخضوع لملكه وسلطانه ولهذا قال لهم ألا تعلوا على أي لا تستكبروا عن طاعتي وامتثال أوامري واتوني مسلمين أي وأقدموا علي سامعين مطيعين بلا معاودة ولا مراودة فلما جاءها الكتاب مع الطير ومن ثم اتخذ الناس البطائق ولكن أين الثريا من الثرى تلك البطاقة كانت مع طائر سامع مطيع فاهم عالم بما يقول ويقال له فذكر غير واحد من المفسرين وغيرهم أن الهدهد حمل الكتاب وجاء إلى قصرها فالقاه إليها وهي في خلوة لها ثم وقف ناحية ينتظر ما يكون من جوابها عن كتابها فجمعت أمراءها ووزراءها وأكابر دولتها إلى مشورتها قالت يا أيها الملأ اني القى الى كتاب كريم ثم قرأت عليهم عنوانه أولا انه من سليمان ثم قرأته وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي واتوني مسلمين ثم شاورتهم في أمرها وما قد حل بها وتأدبت معهم وخاطبتهم وهم يسمعون قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمرها ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون تعني ما كنت لأبت أمرا الا وأنتم حاضرون قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد يعنون لنا قوة وقدرة على الجلاد والقتال ومقاومة الأبطال فإن أردت منا ذلك فانا عليه من القادرين و مع هذا الأمر اليك فانظري ماذا تأمرين فبذلوا لها السمع والطاعة وأخبروها بما عندهم من الاستطاعة وفوضوا اليها في ذلك الأمر لترى فيه ما هو الا رشد لها ولهم فكان رأيها أتم وأسد من رأيهم وعلمت أن صاحب هذا الكتاب لا يغالب ولا يمانع ولا يخالف ولا يخادع قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون تقول برأيها السديد إن هذا الملك لو قد غلب على هذه المملكة لم يخلص الأمر من بينكم الا إلى ولم تكن الحدة والشدة والسطوة البليغة الا على وإني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون أرادت أن تصانع عن نفسها وأهل مملكتها بهدية ترسلها وتحف تبعثها ولم تعلم أن سليمان عليه السلام لا يقبل منهم والحالة هذه صرفا ولا عدلا لأنهم كافرون وهو