دين آبائه المجوس وحج بالناس فيها محمد بن داود .
وفيها توفي إسحاق القروي وإسماعيل بن أبي أوس ومحمد بن داود صاحب التفسير وغسان ابن الربيع ويحي بن يحي التميمي شيخ مسلم بن الحجاج ومحمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين .
وأبو دلف العجلي .
عيسى بن إدريس بن معقل بن عمير بن شيخ بن معاوية بن خزاعي بن عبد العزيز بن دلف ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لحيم الأمير أبو دلف العجلي أحد قواد المأمون والمعتصم وإليه ينسب الأمير أبو نصر بن ماكولا صاحب كتاب الاكمال وكان القاضي جلال الدين خطيب دمشق القزويني يزعم أنه من سلالته ويذكر نسبه إليه وكا أبو دلف هذا كريما جوادا ممدحا قد قصده الشعراء من كل أوب وكان أبو تمام الطائي من جملة من يغشاه ويستمنح نداه وكانت لديه فضيلة في الأدب والغناء وصنف كتبا منها سساسة الملوك ومنها في الصيد وانبزاة وفي السلاح وغير ذلك وما أحسن ما قال فيه بكر بن النطاع الشاعر ... يا طالبا للكيمياء وعلمه ... مدح ابن عيسى الكيمياء الأعظم ... لو لم يكن في الأرض إلا درهم ... ومدحته لأتاك ذاك الدرهم ... .
فيقال إنه أعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم وكان شجاعا فاتكا وكان يستدين ويعطى وكان أبوه قد شرع في بناء مدينة الكرخ فمات ولم يتمها فأتمها أبو دلف وكان فيه تشيع وكان يقول من لم يكن متغاليا في التشيع فهو ولد زنا فقال له ابنه دلف لست على مذهبك يا أبة فقال والله لقد وطئت امك قبل ان اشتريها فهذا من ذاك وقد ذكر ابن خلكان أن ولده رأى في المنام بعد وفاة أبيه أن آتيا أتاه فقال أجب الأمير قال فقمت معه فأدخلني دارا وحشة وعرة سوداء الحيطان مغلقة السقوف والأبواب ثم أصعدني في درج منها ثم أدخلني غرفة وإذا في حياطانها أثر النيران وفي أرضها أثر الرماد وإذا بأبي فيها وهو عريان واضع رأسه بين ركبتيه فقال لى كالمستفهم أدلف فقال أدلف فأنشأ يقول ... أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البررزخ الخناق ... قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتى وما قد ألاقى ... .
ثم قال أفهمت قلت نعم ثم أنشأ يقول ... فلو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ... ولكنا إذا متنا بعثنا ... ونسأل بعده عن كل شيء ... .
ثم قال أفهمت قلت نعم وانتبهت