احمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح .
أبو جعفر الكاتب ولى ديوان الرسائل للمأمون ترجمه ابن عساكر وأورد من شعره قوله ... قد يرزق المرء من غير حيلة صدرت ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي ... ما مسني من غنى يوما ولا عدم ... إلا وقولي عليه الحمد لله ... وله أيضا ... إذا قلت في شيء نعم فأتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب ... وإلا فقل لا تستريح بها ... لئلا يقول الناس إنك كاذب ... وله ... إذا المرء أفشى سره بلسانه ... فلام عليه غيره فهو أحمق ... إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق ... .
وحسن بن محمد المروزي شيخ الامام أحمد وعبد الله بن الحكم المصرى ومعاوية بن عمر .
أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري .
أحد من قرأ الموطأ على مالك وتفقه بمذهبه وكان معظما ببلاد مصر وله بها ثروة وأموال وافره وحين قدم الشافعي مصر أعطاه ألف دينار وجمع له من أصحابه ألفي دينار وأجرى عليه وهو والد محمد بن عبد الله بن الحكم الذي صحب الشافعي ولماتوي في هذه السنة دفن إلى جانب قبر الشافعي ولما توفي ابنه عبد الرحمن دفن إلى جانب قبر أبيه من القبلة قال ابن خلكان فهي ثلاثة أقبر الشافعي شاميها وهما قبلته رحمهم الله .
ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين .
في أواخر المحرم منها ركب المأمون في العساكر من بغداد قاصدا بلاد الروم لغزوهم واستخلف على بغداد وأعمالها إسحاق بن إبراهيم بن مصعب فلما كان بتكريت تلقاه محمد بن على بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب من المدينة النبوية فأذن له المأمون في الدخول على ابنته أم الفضل بنت المأمون وكان معقود العقد عليها في حياة أبيه على بن موسى فدخل بها وأخذها معه إلى بلاد الحجاز وتلقاه أخوه أبو إسحاق بن الرشيد من الديار المصرية قبل وصوله إلى الموصل وسار المأمون في جحافل كثيرة إلى بلاد طرسوس فدخلها في جمادي الأولى وفتح حصنا هناك عنوة وأمر بهدمه ثم رجع الى دمشق فنزلها وعمر دير مرات بسفح قيسون وأقام بدمشق مدة وحج بالناس فيها عبد الله بن عبيد الله بن العباس العباسي وفيها توفي أو زيد الانصاري ومحمد بن المبارك الصوري وقبيصة بن عقبة وعلى بن الحسن بن شقيق ومكي بن إبراهيم .
أبو زيد الأنصاري .
فهو سعيد بن أوس بن ثابت البصري اللغوي أحد الثقات الاثبات ويقال إنه كان يرى ليلة