ادريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال وقال غيره وكان ببانياس ثم ذكر ابن عساكر قراءة من قرأ اليسع بالتخفيف وبالتشديد ومن قرأ والليسع وهو اسم واحد لنبي من الأنبياء * قلت قد قدمنا قصة ذا الكفل بعد قصة أيوب عليهما السلام لأنه قد قيل إنه ابن أيوب فالله أعلم .
فصل .
قال ابن جرير وغيره ثم مرج أمر بني إسرائيل وعظمت منهم الخطوب 2 والخطايا وقتلوا من قتلوا من الأنبياء وسلط الله عليهم بدل الأنبياء ملوكا جبارين يظلمونهم ويسفكون دماءهم وسلط الله عليهم الأعداء من غيرهم أيضا وكانوا إذا قاتلوا أحدا من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان فى قبة الزمان كما تقدم ذكره فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك آل موسى وآل هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزة وعسقلان غلبوهم وقهروهم على أخذه فانتزعوه من أيديهم فلما علم بذلك ملك بنى إسرائيل فى ذلك الزمان مالت عنقه فمات كمدا وبقى بنو إسرائيل كالغنم بلا راع حتى بعث الله فيهم نبيا من الأنبياء يقال له شمويل فطلبوا منه أن يقيم لهم ملكا ليقاتلوا معه الأعداء فكان من أمرهم ما سنذكره مما قص الله في كتابه قال ابن جرير فكان من وفاة يوشع بن نون إلى أن بعث الله D شمويل بن بالى أربعمائة سنة وستون سنة ثم ذكر تفصيلها بمدد الملوك الذين ملكوا عليهم وسماهم واحدا واحدا تركنا ذكرهم قصدا .
قصة شمويل وفيها برأ أمر داود عليهما السلام وفيها بدأ أمر داود عليها السلام .
هو شمويل ويقال له أشمويل بن بالى بن علقمة بن يرخام بن اليهو بن تهو بن صوف بن علقمة بن ماحث بن عموصا بن عزريا قال مقاتل وهو من ورثة هارون وقال مجاهد هو أشمويل بن هلفاقا ولم يرفع في نسبه أكثر من هذا فالله أعلم .
حكى السدي بإسناده عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة والثعلبي وغيرهم أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بني إسرائيل وقتلوا منهم خلقا كثيرا وسبوا من أبنائهم جمعا كثيرا وانقطعت النبوة من سبط لاوى ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى فجعلت تدعو الله D أن يرزقها ولدا ذكرا فولدت غلاما فسمته أشمويل ومعناه بالعبرانية إسماعيل أي سمع الله دعائي فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته عند رجل صالح فيه يكون عنده ليتعلم من خيره وعبادته فكان عنده فلما بلغ أشده بينما هو ذات ليلة نائم إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا فظنه الشيخ يدعوه فسأله أدعوتني