إليه ويقال إنه لم يسم أحد بعد النبي A بأحمد سوى أبيه وروى عن أحمد بن أبي خثيمة والله أعلم ولد الخليل سنة مائة من الهجرة ومات بالبصرة سنة سبعين ومائة على المشهور وقيل سنة ستين وزعم ابن الجوزي في كتابه شذود والعقود أنه توفي سنة ثلاثين ومائة وهذا غريب جدا والمشهور الاول .
وفيها توفي الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم المصري المؤدب راوية الشافعي وآخر من روى عنه وكان رجلا صالحا تفرس فيه الشافعي وفي البويطي والمزني وابن عبد الحكم العلم فوافق ذلك ما وقع في نفس الامر ومن شعر الربيع هذا ... صبرا جميلا ما أسرع الفرجا ... من صدق الله في الامور ونجا ... من خشي الله لم ينله أذى ... ومن رجا الله كان حيث رجا ... .
فاما الربيع بن سليمان بن داود الجيزى فانه روى عن الشافعي أيضا وقد مات في سنة ست وخمسين ومائين والله أعلم .
( ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائة ) .
فيها أضاف الرشيد الخاتم الى يحيى بن خالد مع الوزارة وفيها قتل الرشيد ابا هريرة محمد بن فروخ نائب الجزيرة صبرا في قصر الخلد بين يديه وفيها خرج الفضل بن سعيد الحروري فقتل وفيها قدم روح بن حاتم نائب إفريقية وفيها خرجت الخيزران إلى مكة فأقامت بها إلى أن شهدت الحج وكان الذي حج بالناس فيها عبد الصمد بن علي عم الخلفاء .
( ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين ومائة ) .
فيها وضع الرشيد عن أهل العراق العشر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف وفيها خرج الرشيد من بغداد يرتاد له موضعا يسكنه غير بغداد فتشوش فرجع وفيها حج بالناس يعقوب بن أبي جعفر المنصور عم الرشيد وفيها عزا الصائفة اسحاق بن سليمان بن علي .
( ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائة ) .
فيها توفي بالبصرة محمد بن سليمان فأمر الرشيد بالاحتياط على حواصله التي تصلح للخلفاء فوجدوا من ذلك شيئا كثيرا من الذهب والفضة والأمتعة وغير ذلك فنضدوه ليستعان به على الحرب وعلى مصالح المسلمين وهو محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس وامه ام حسن بنت جعفر بن حسن بن حسن بن علي وكان من رجالات قريش وشجعانهم جمع له المنصور بين البصرة والكوفة وزوجه المهدي ابنته العباسه وكان له من الاموال شيء كثير كان دخله في كل يوم مائة ألف وكان له خاتم من ياقوت أحمر لم ير مثله ورزى الحديث عن أبيه عن جده الاكبر