لمساعدة المسلمين ببلاد أرمينيه وكان في جيش جبريل بن يحيى فهزم جبريل وقتل حرب C وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور .
وهو الذي أخذ الشام من أيدي بني امية وكان عليها واليا حتى مات السفاح فلما مات دعا إلى نفسه فبعث إليه المنصور أبا مسلم الخراساني فهزمه أبومسلم وهرب عبدالله إلى عند أخيه سليمان ابن علي والي البصرة فاختفى عنده مدة ثم ظهر المنصور على أمره فاستدعى به وسجنه فلما كان في هذه السنه عزم المنصور على الحج فطلب عمه عيسى بن موسى وكان ولي العهد من بعد المنصور عن وصية السفاح وسلم إليه عمه عبدالله بن علي وقال له إن هذا عدوي وعدوك فاقتله في غيبتي عنك ولاتتوانى وسار المنصور إلى الحج وجعل يكتب إليه من الطريق يستحثه في ذلك ويقول له ماذا صنعت فيما أودعت اليك منه مرة بعد مرة وأما عيسى بن موسى فانه لما تسلم عمه حار في أمره وشاور بعض أهله فأشار بعضهم ممن له رأي أن المصلحة تقتضي أن لا تقتله وأبقه عندك وأظهر قتله فأنا نخشى أن يطالبك به جهرة فتقول قتله فيأمر بالقود فتدعى أنه أمرك بقتله بالسر بينك وبينه فتعجز عن إثبات ذلك فيقتلك به وانما يريد المنصور قتله وقتلك ليستريح منكما معا فتغير عيسى بن موسى عند ذلك وأخفى عن عمه وأظهر أنه قتله فلما رجع المنصور من الحج أمر أهله أن يدخلوا عليه ويشفعوا في عمه عبدالله بن علي والحوا في ذلك فأجابهم إلى ذلك واستدعى عيسى بن موسى وقال له إن هؤلاء شفعوا في عبدالله بن علي وقد أجبتهم إلى ذلك فسلمه إليهم فقال عيسى وأين عبدالله ذاك قتلته منذ أمرتني فقال المنصور لم آمرك بذلك وجحد ذلك وأن يكون تقدم إليه منه أمره في ذلك فأخضر عيسى الكتب التي كتب إليه المنصور مرة بعد مرة في ذلك فأنكر أن يكون أراد ذلك وصمم على الانكار وصمم عيسى ابن موسى أنه قد قتله فأمر المنصور عند ذلك بقتل عيسى بن موسى قصاصا بعبد الله فخرج به بنو هاشم ليقتلوه فلما جاؤا بالسيف قال رودني إلى الخليفة فردوه إليه فقال له إن عمك حاضر ولم أقتله فقال هلم به فأحضر فسقط في يد الخليفة وأمر بسجنه بدار جدرانها مبنية على ملح فلما كان الليل أرسل على جدرانها الماء فسقط عليه البناء فهلك ثم أن المنصور خلع عيسى بن موسى عن ولاية العهد وقدم عليه ابنه المهدي وكان يجلسه فوق عيسى بن موسى عن يمينه ثم كان لا يلتفت إلى عيسى بن موسى ويهينه في الإذن والمشوره والدخول عليه والخروج من عنده ثم مازال يقصيه ويبعده ويتهدده ويتوعده حتى خلع نفسه بنفسه وبايع لمحمد بن منصور وأعطاه المنصور على ذلك نحوا من أثني عشر ألف ألف درهم وانصلح أمر عيسى ين موسى وبنيه عند